أفادت وسائل إعلام عبرية، أن تل أبيبت تلقّت ردّ حركة المقاومة الفلسطينية، حماس على مقترح التهدئة في قطاع غزة، عبر الوسطاء، وبدأت تدرسه بجدية، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر حكومية، في وقت تتزايد فيه التوقعات الدولية بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب.
وأكدت القناة أن وفداً إسرائيلياً من المقرر أن يغادر إلى الدوحة خلال ساعات، لبدء مفاوضات غير مباشرة مع ممثلي حماس، حيث يُتوقع أن تستغرق المحادثات "يوماً ونصفاً فقط"، بحسب التقديرات الأولية.
من جهتها، أعلنت حركة حماس، مساء الجمعة، أنها سلّمت ردها للوسطاء، واصفة إياه بـ"الإيجابي"، وأكدت استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات تنفيذية، مشيرة إلى أن الرد جاء بعد مشاورات داخلية مع الفصائل الفلسطينية.
في السياق ذاته، كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن أجواء متوترة شهدها اجتماع "الكابينت" الأمني مساء الخميس، بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير، حيث تباينت الآراء بشأن السيناريوهات المطروحة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وذكرت القناة أن نتنياهو انفعل قائلاً إن "احتلال غزة بالكامل سيعرّض الجنود والرهائن للخطر".
وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحفيين، على متن الطائرة الرئاسية، إنه من "الجيد" أن حماس ردّت بروح إيجابية على المقترح، مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال هذا الأسبوع، رغم أنه لم يتلقَّ بعد إفادة رسمية عن سير المفاوضات.
وأضاف ترامب: "علينا أن نفعل شيئاً بشأن غزة، نحن نرسل الكثير من المال والمساعدات"، دون أن يوضح إن كان يتحدث عن مساعدات إنسانية أم ترتيبات سياسية أو أمنية محتملة.
يُذكر أن ملف الأسرى والوضع في غزة بات محوراً رئيسياً في المشهد السياسي الإسرائيلي، بينما تضغط واشنطن والقوى الإقليمية لتثبيت تهدئة شاملة، وإنهاء الحرب التي دخلت شهرها العاشر مخلفةً كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، مما خلّف أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.