أعلنت وزيرة التربية والتعليم سارة الأميري عن إلغاء الاختبارات المركزية لنهاية الفصل الدراسي الثاني لجميع المراحل الدراسية، واستبدالها بالتقييم المدرسي، على أن تقتصر الاختبارات المركزية على الفصلين الأول والثالث، وذلك ضمن تحديثات سياسة التقييم للعام الأكاديمي 2025–2026.
وأوضحت الأميري أن العام الجديد سيشهد إدخال منهج الذكاء الاصطناعي لأول مرة من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، يتولى تدريسه نحو 1000 معلم، إلى جانب خطة تدريب متكاملة لتأهيل الكوادر التربوية على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
كما كشفت عن افتتاح 9 مدارس جديدة تستوعب أكثر من 25 ألف طالب، وتطبيق المرحلة الثانية من التعلم القائم على المشاريع لجميع طلبة الحلقة الثانية، إضافة إلى تطوير الاختبارات الوطنية لقياس مهارات العربية والإنجليزية والرياضيات.
وأكدت أن تعزيز الهوية الوطنية سيكون محوراً رئيساً عبر زيادة زمن تدريس العربية والإسلامية في الصفوف المبكرة، مع إطلاق مبادرات لتعزيز جودة حياة الطلبة والتغذية الصحية والأنشطة الرياضية، إلى جانب إعادة تشكيل مجالس التعليم وتفعيل الشراكة مع أولياء الأمور.
وقالت الوزارة إن العام الأكاديمي الجديد سيشهد تطبيق منهج الذكاء الاصطناعي الذي استحدثته ليكون جزءاً من التجربة التعليمية، ويُعد هذا التطبيق الأول من نوعه على المستوى الوطني، بما يتيح تجربة تعليمية واسعة، تقدم دروساً مستفادة للمجتمع المحلي والدولي في كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم. وسيتولى تدريس المنهج نحو 1000 معلم في مختلف المراحل الدراسية، بما يضمن تنفيذاً منهجياً يغطي جميع الصفوف.
وأوضحت الوزارة أن الهدف من هذا المنهج هو تهيئة الطلبة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة مهمة في حياتهم اليومية والمستقبلية، مع التركيز على الاستخدام المسؤول والفعّال، بما يدعم مهاراتهم وقدرتهم على التكيّف مع متطلبات المستقبل.
وأكدت الوزارة أن هذه التجربة ستوفر دروساً عملية قيّمة حول أفضل السبل لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، ما يجعلها فرصة لتطوير السياسات التعليمية محلياً، والإسهام في إثراء النقاش العالمي حول مستقبل التعليم.