شهدت المنطقة تصعيداً عسكرياً خطيراً، حيث شنت إيران فجر اليوم الخميس أكبر موجة هجمات صاروخية ومسيّرة على "إسرائيل" خلال الـ48 ساعة الماضية، مستهدفة مناطق واسعة بما فيها تل أبيب ورمات غان وحولون وبئر السبع.
وأسفر الهجوم الإيراني عن إصابة 65 شخصاً على الأقل، وفقاً للإسعاف الإسرائيلي، وألحق أضراراً مادية واسعة.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق ما بين 20 إلى 30 صاروخاً من إيران في هذه الدفعة، وتم تسجيل إصابات مباشرة في عدة مواقع.
ومن بين الأهداف التي تضررت مستشفى سوروكا في بئر السبع، حيث أدى سقوط صاروخ إلى انهيار جزئي في المبنى، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، بينما أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية أن الأضرار كانت طفيفة ولم تؤثر على عمل المستشفى.
من جهتها، زعمت وكالة الأنباء الإيرانية أن الهدف الحقيقي كان مقراً للقيادة والاستخبارات الإسرائيلي مجاوراً للمستشفى.
وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن إصابة منزل وزير البيئة السابق داني نافيه في تل أبيب، واستقبال مستشفى وولفسون لحالات إصابة بينها 3 حرجة من حولون، فيما رصدت إصابات في رمات غان.
وأشارت سلطة الإطفاء إلى مخاوف من وجود عالقين تحت الأنقاض وخطر انهيار مبانٍ في تل أبيب وبئر السبع. ودوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمالي "إسرائيل".
رد إسرائيلي سريع واستهداف نووي إيراني
رداً على الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذه سلسلة ضربات جوية واسعة مساء الأربعاء/الخميس استهدفت مواقع حساسة داخل إيران.
وقال الجيش في بيان إن الضربات شملت: مفاعل "آراك" النووي جنوب غرب طهران، وموقع في نطنز (جنوب شرق طهران) يُستخدم في تطوير الأسلحة النووية ويحتوي على معدات متطورة، ومواقع صناعية وعسكرية تشمل مصانع لإنتاج مكونات الصواريخ الباليستية.
وأوضح البيان أن العملية نُفذت بواسطة 40 مقاتلة حربية استهدفت عشرات المواقع في طهران ومناطق إيرانية أخرى.
ومنذ فجر 13 يونيو الجاري، تشن "إسرائيل" بدعم أميركي هجوما على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، في حين ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلا ونحو 2000 مصاب.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وإسرائيلية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى تل أبيب في الهجوم على إيران.