جددت أبوظبي اهتمامها بشراء نظام سلاح الليزر الإسرائيلي المعروف بـ "الشعاع الحديدي" (Iron Beam)، حسب ما أفاد موقع "تاكتيكال ريبورت" (Tactical Report) الاستخباري الأمريكي، في تنامٍ لعلاقة أبوظبي مع الاحتلال الإسرائيلي وسط جرائم الحرب اليومية في قطاع غزة منذ 2023.
يبرز الاهتمام الإماراتي بهذا الجيل من الدفاعات الجوية الموجهة بالطاقة المخاوف الأمنية لأبوظبي من تعرضها لهجمات بطائرات مسيّرة وقذائف الهاون والصواريخ القصيرة التي يصعب اكتشافها من الردارات، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الحماية لإحباط المزيد من الهجمات من المعتدين المحتملين.
وتناول موقع "تاكتيكال ريبورت" وضع المحادثات بين أبوظبي وشركة الدفاع الإسرائيلية رافائيل (Rafael)، وتم التوصل إلى مسودة اتفاق بين الطرفين، لكن عقبات تعيق إتمام الصفقة.
ويهدف الاتفاق إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي، كما مع التركيز على تطوير نظام "Iron Beam" واستخدامه في الدفاع ضد الطائرات بدون طيار والتهديدات الصاروخية، حيث ستنفق أبوظبي أمولاً لتطوير النظام الصهيوني.
على الرغم من عدم الكشف عن التفاصيل المالية الدقيقة، يُتوقع أن تشمل المسودة شروطًا تتعلق بالتمويل والتسليم والصيانة. كما يتضمن الاتفاق تبادل التكنولوجيا والمعرفة الفنية بين الجانبين، مما يعزز قدرة الإمارات على تشغيل النظام بكفاءة.
السخط على أبوظبي
وحول المعوقات تظهر عديد من المعوقات أبرزها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحالة الغضب المحلي والدولي ضد أبوظبي وسياساتها بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل جرائم حرب يومية في القطاع الفلسطيني المحاصر.
كما قد تؤدي الصفقة إلى ردود فعل سلبية من دول أخرى في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الأمور، بحسب الموقع.
إضافة إلى أن أحد المعوقات هي التحديات التقنية المتعلقة بنقل وتكامل نظام "Iron Beam" مع الأنظمة الدفاعية الحالية في الإمارات.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق وصمت إماراتي منذ 7 أكتوبر2023 إبادة جماعية بغزة أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 183 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المزيد حول تفاصيل شراء الأسلحة الإماراتية من "إسرائيل":
لماذا تشتري أبوظبي السلاح الإسرائيلي المُغمّس بالدم الفلسطيني؟
شاركت في قتل الفلسطينيين.. أبوظبي تفتح أبوابها لشركات الأسلحة الإسرائيلية
من أبوظبي إلى تل أبيب.. حين يتلألأ الألماس على حساب الدم الفلسطيني