أحدث الأخبار
  • 02:29 . غوتيريش: الذكاء الاصطناعي يهدد حرية الصحافة... المزيد
  • 02:03 . عشرات الغارات الأمريكية تستهدف مواقع للحوثيين في ثلاث محافظات يمنية... المزيد
  • 01:56 . السودان يتهم الدعم السريع بقتل 300 مدني في “مجزرة” بالنهود... المزيد
  • 01:20 . جيش الاحتلال يعلن مقتل جنديين وإصابة آخريْن بانفجار نفق مفخخ في رفح... المزيد
  • 11:03 . بين الشعر والأخلاق والسياسة.. الهجوم الإعلامي الجزائري ضد الإمارات يُثير عاصفة من الردود اللاذعة... المزيد
  • 10:50 . الإمارات تدين قصف "إسرائيل" محيط القصر الرئاسي بدمشق... المزيد
  • 10:47 . قطر تعلن رفضها القاطع للتصريحات “التحريضية” الصادرة عن مكتب نتنياهو... المزيد
  • 10:19 . أبوظبي تحث السودانيين على تشكيل حكومة بعيدة عن السيطرة العسكرية... المزيد
  • 06:22 . رئيس الوزراء اليمني يستقيل من منصبه لأسباب سياسية... المزيد
  • 01:09 . واشنطن بوست: إدارة ترامب تعتزم تقليص عدد موظفي الاستخبارات الأميركية... المزيد
  • 12:59 . "هيئة المعرفة" بدبي تحدد زيادة رسوم المدارس الخاصة بـ 2.35%... المزيد
  • 12:43 . منصور بن زايد يبحث مع وزير المالية السوري تعزيز التعاون الاقتصادي... المزيد
  • 12:28 . الإمارات تدين منع "إسرائيل" وصول المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 11:58 . 17 شهيداً في مجزرة بخان يونس والاحتلال يواصل تجويع غزة... المزيد
  • 11:42 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 11:40 . واشنطن توافق على بيع صواريخ للسعودية بقيمة 3,5 مليار دولار قبل زيارة ترامب... المزيد

بين الشعر والأخلاق والسياسة.. الهجوم الإعلامي الجزائري ضد الإمارات يُثير عاصفة من الردود اللاذعة

رئيس الدولة ونظيره الجزائري - أرشيفية
رصد خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 04-05-2025

أثار تقرير بثه التلفزيون الرسمي الجزائري، هاجم فيه قادة الإمارات بعبارات نابية مثل "اللقطاء وفاقدي الشرف والأقزام"، موجة غضب واسعة بين النخب والمغردين الإماراتيين الموالين لأبوظبي، الذين ردوا بسيل من التعليقات بين الأدب الرفيع والسخرية والهجوم المضاد.

وفي أول رد رسمي غير مباشر، استشهد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للإمارات، ببيتين للشافعي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، مُلمحًا أن الرد على الهجوم الجزائري ليس بأمر ضروري:

"إذا نطق السفيهُ فلا تجبهُ

فخير من إجابتهِ السُكوتُ

فإن كلَّمتهُ فرَّجت عنهُ

وإن خلَّيته كمداً يموتُ"

"أخلاق عيال زايد"

من جانبه، وصف الأكاديمي المثير للجدل عبدالخالق عبدالله التقرير الجزائري بأنه "مقرف وقبيح ومتوتر"، مشيرًا إلى أنه جاء بعد حوار مع مؤرخ جزائري في قناة إماراتية يُشاع اعتقاله. واختتم قائلاً: "أفضل رد على خطاب سوقي وقح هو عدم الرد والتحلي بأخلاق عيال زايد".

بدوره، هاجم الإعلامي الإماراتي جمعة بن ثالث الخطاب الجزائري، واصفًا إياه بـ"النفاق السياسي"، وسخر من تمسك الجزائر بـ"أمجاد تاريخية منتهية الصلاحية" قائلاً: "الإمارات دولة مؤثرة تتعامل بالبراغماتية، لا بشعارات ثورية بائسة تُطرب اليساريين المتقاعدين!".

وتساءل: "حدّثونا عن حدودكم المغلقة مع جيرانكم.. عن مقاطعتكم للقمم العربية.. عن إعلامكم الذي يبث الكراهية".

وانضم الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، إلى الهجوم بأسلوب وعظي، مستشهدًا بالحديث النبوي: "ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان.. سوء الألفاظ من سوء الأخلاق، والمؤدب يفرض احترامه دون صراخ".

ورد الإعلامي علي العامري بالقول: "نفتخر بأصلنا البدوي.. لو كنا عنصريين لما فتح أجدادنا البلاد ودخلت الأمم الإسلام بحب".

ماذا عن تبون؟

تصاعدت حدة الردود مع تعليق الإعلامي محمد البلوشي، المقرب من أبوظبي، الذي وجّه إهانة مباشرة للرئيس الجزائري: "إلى تبون المأبون وكل متفرنس يتطاول على سادة العرب: الذبابة لا تهز الجبال.. وإذا ضربنا أوجعنا".

أما الكاتب محمد فيصل الدوسري فعلق بسخرية: "الفاشل يحاول تبرير فشله بأوهام.. بينما النموذج الإماراتي يتفوق ويتمدد!"

 

لماذا هذا الغضب الإماراتي؟

ومساء أمس الجمعة، هاجم التلفزيون الجزائري الرسمي الإمارات بضراوة، على خلفية استضافة المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث؛ الذي زعم بأن "الأمازيغية" التي تعدّ مكوّناً للهوية الوطنية وفق الدستور الجزائري "صنيعة صهيونية فرنسية".

وقال التلفزيون الجزائري في تقرير حاد، إن هناك "تصعيداً إعلامياً خطيراً" من دولة الإمارات، واصفاً إياه بأنه "يتجاوز كل الخطوط الحمراء تجاه وحدة وهوية الشعب الجزائري".

كما اعتبر التقرير أن هذا التصعيد "استهداف خطير لثوابت الشعب الجزائري العريقة، ومحاولة للتشكيك في أصولها وتاريخها العميق".

واتهم التلفزيون الجزائري الإمارات بأنها "تتحول إلى مصانع للفتنة وبث السموم الأيديولوجية مستغلة تاجر أيديولوجيا في سوق التاريخ"، في إشارة مباشرة للمؤرخ محمد الأمين بلغيث.

كما لفت إلى أن "الجزائر التي دفعت ملايين الشهداء دفاعاً عن وحدتها لا ترضخ للاستفزازات ولن تغفر المساس بثوابتها وبأسس هويتها وانتمائها"، مشدداً على أن "التحريض الإعلامي الذي يمسّ هوية الشعب الجزائري لن يمرّ دون محاسبة أخلاقية وشعبية".

كما وصف التلفزيون الجزائري "الطعن في وحدة الشعب الجزائري، بأنه ليس مجرد إساءة إعلامية بل عدوان يطال القيم والسيادة والمصير المشترك"، مبيناً أن الجزائر "ستردّ الصاع صاعين".

ما سبب الهجمة الجزائرية على أبوظبي؟

وكان المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث قال خلال لقاء عبر قناة "سكاي نيوز عربية" في حديثه عن الهوية الأمازيغية: "ليست هناك ثقافة. هذا مشروع أيديولوجي صهيوني فرنسي بامتياز. لا وجود لشيء اسمه أمازيغية، هناك بربر، وهم عرب قدماء وفق ما يدين به كبار المؤرخين في الشرق والغرب".

وأضاف بلغيث أن "قضية الأمازيغية تُعد -بإجماع عقلاء ليبيا والجزائر والمغرب- مشروعاً سياسياً هدفه تقويض وحدة المغرب العربي، خدمةً لمشروع فرنسي يسعى إلى فرض مغرب فرنكوفوني".

وزاد: "نحن نعود في أصولنا إلى الفينيقيين الكنعانيين، وهذا هو السرّ بيننا وبين خصومنا في الداخل والخارج".

جذور الأزمة

وفي السنوات الأخيرة، عاد الجدل حول "الجذور الفينيقية" للجزائر إلى الواجهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في إطار النقاش الهوياتي بين المؤيدين للهوية العربية والرافضين لها.

ومؤخرا عادت العلاقات إلى مربع التوتر بعد فترة هدوء نسبي، رغم اتصال الرئيسين عبد المجيد تبون وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة خلال عيد الفطر الماضي واتفاقهما على لقاء قريب.

وشهدت العلاقات بين البلدين أزمة حادة خلال السنتين الماضيتين، حيث اتهمت الجزائر أبوظبي بدعم أعمال "عدائية" في المنطقة، وتحريض دول مجاورة على التطبيع مع "إسرائيل"، ما دفع الجزائر إلى تحذيرات سياسية وإعلامية متصاعدة.

وفي يناير 2024، أعطى المجلس الأعلى للأمن في الجزائر صبغة رسمية للاتهامات بإدانة "تصرفات عدائية من بلد عربي شقيق"، ثم جاءت تصريحات الرئيس تبون في مارس 2024 باتهام الإمارات بـ"إشعال الفتنة" في مالي وليبيا والسودان.

ورغم ذلك، شهدت القمة الجانبية بين تبون ورئيس الدولة على هامش قمة مجموعة السبع في يونيو 2024 محاولة لكسر الجليد، وسط ترقب لتطور الأزمة.

اقرأ أيضاَ:

وسط أزمة دبلوماسية متصاعدة.. التلفزيون الجزائري يهاجم قادة الإمارات