قال تقرير حديث، إن أبوظبي تكثف غاراتها الجوية في الصومال بالقرن الأفريقي قبالة شبه الجزيرة العربية، تحت مبرر "مكافحة الإرهاب".
وقال التقرير الاستخباري الصادر عن شركة (Grey Dynamics) وهي شركة استخبارات مقرها لندن، إن أبوظبي قامت خلال الربع الأول من عام 2025 بزيادة عملياتها لمكافحة الإرهاب في الصومال بشكل كبير، وخاصة من خلال الضربات الجوية التي تستهدف حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الصومال، مما يعكس استراتيجية أوسع لتعزيز نفوذها الإقليمي ووجودها الأمني.
ولفت التقرير إلى أنه في 2 يناير من العام الجاري، استهدفت غارات جوية إماراتية مواقع لتنظيم داعش في جبال كال مسكات، في الوقت الذي شنت فيه القوات المحلية عمليات ضد المسلحين. وفي 4 فبراير، استهدفت جولة أخرى من الغارات منطقة توجا جاكيل ضمن السلسلة الجبلية نفسها.
وقال إنه "بينما نسب الكثيرون هذه الهجمات في البداية إلى الولايات المتحدة، ولم تتبنها واشنطن قط، مما دفع الكثيرين إلى استنتاج تورط الإمارات العربية المتحدة".
وأشار التقرير إلى أن "هذه العمليات لمكافحة الإرهاب ليست مستقلة، بل تتماشى مع إرث استثماري إماراتي وتحولات أوسع نطاقًا نحو سياسة خارجية أكثر حزمًا في القرن الأفريقي، في ظل تزايد النشاط الجهادي والمنافسة الجيوسياسية".
وتنشط أبوظبي في الصومال منذ أكثر من عقد، ومع سعيها لسد الثغرات التي خلّفها الدعم الأمريكي غير المؤكد، من المتوقع أن يتوسع نشاطها العسكري، بحسب التقرير.
ونفذت أبوظبي أول غارة جوية معلنة في الصومال عام 2023 ضد مواقع تابعة لحركة الشباب الجهادية.
وتمتلك أبوظبي قاعدة عسكرية في مدينة بربرة بإقليم أرض الصومال، وهو إقليم انفصالي غير معترف به دوليًا.
وقد تم توقيع الاتفاق لإنشاء هذه القاعدة عام 2017، حيث حصلت أبوظبي على حق الوصول إلى مطار بربرة أيضًا لمدة 30 عامًا.
كما أن أبوظبي نشرت رادارًا عسكريًا إسرائيليًا في مطار بوصاصو بإقليم بونتلاند، وهو إقليم شبه مستقل شمال شرقي الصومال، بهدف رصد التهديدات الصاروخية القادمة من اليمن باتجاه "إسرائيل"، وفقاً للتقرير الذي أكد أن هذا الرادار هو جزء من منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، ويستخدم لرصد الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة ونيران المدفعية الثقيلة.