واصلت فرق الإنقاذ والإسعاف، انتشال جثامين الشهداء من مناطق التوغل البري، في وقت استمرت هجمات جيش الاحتلال على المواطنين قرب مناطق التواجد العسكري، فيما استشهد مواطن وأصيب آخرون في انفجار ألغام من مخلفات الاحتلال، تركت في مناطق الانسحاب.

وتواصلت عمليات انتشال جثامين الشهداء من المناطق التي تمكنت فرق الإنقاذ من الوصول إليها، بعد انسحاب جيش الاحتلال من رفح وشمال القطاع.

ووفق مصادر طبية، فإنه جرى انتشال 39 شهيدا حتى ظهر الإثنين، من المناطق الشرقية لمدينة رفح.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، في تقريرها الجديد، أنه وصل مستشفيات القطاع 122 شهيدا و341 إصابة، نتيجة العدوان على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان إلى 47,035 شهيدا و111,091 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ميدانيا، ذكرت مصادر محلية، أن موطنا استشهد، وأصيب آخرون بجراح، جراء انفجار جسم مشبوه بمنطقة صوفا شرقي رفح.

وقبل ذلك، أصيب ثلاثة أطفال أصيبوا بجروح في انفجار جسم من مخلفات الاحتلال بالمدينة.

ويتوقع أن يكون جيش الاحتلال كما المرات السابقة، قد ترك خلفه الكثير من القنابل والصواريخ والألغام التي لم تنفجر، ومنها ما يكون قد ترك بشكل متعمد.

ولذلك طالب المكتب الإعلامي الحكومي، قبيل بدء تطبيق اتفاق التهدئة، المواطنين بالابتعاد عن المناطق المدمرة لتفادي المخاطر التي قد تنجم عن الألغام، كما دعا إلى تجنّب المنازل المقصوفة لتفادي الانهيارات المفاجئة، وكذلك الابتعاد عن الصواريخ والأجسام المشبوهة، إضافة إلى ضرورة الالتزام بإرشادات السلامة ورفع مستوى الوعي.

هذا وأعلنت مصادر طبية عن إصابة 8 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، وسط وجنوب مدينة رفح. وأصيب طفل بجروح خطرة برصاص آليات الاحتلال قرب دوار العودة.

وفي تلك الأثناء، كانت العشرات من شاحنات المساعدات تدخل من معبر كرم أبو سالم، ومعابر أخرى، محملة بالمواد الغذائية إلى سكان قطاع غزة، وفقا للبروتوكول الإنساني الذي جرى التوصل إليه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، والذي ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا، خلال فترة المرحلة الأولى من التهدئة.

من جهتها، أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، أنها أنهت كافة الاستعدادات لاستقبال المساعدات القادمة عبر المعابر، وأنها ستقوم بتقديم جميع التسهيلات للمؤسسات الأممية والدولية والمحلية، من أجل استلام المساعدات والعمل على توزيعها.

وأشارت إلى أنه سيتم العمل بشكل منسق بين كافة الشركاء، لضمان عدالة توزيع المساعدات على جميع المواطنين، على أن يتم اعتماد السجل المدني في تقديم الخدمات، لتغطية كافة الأسر في المحافظات المختلفة.

وأعلنت أن لجان المتابعة والرقابة على المؤسسات ونقاط توزيع المساعدات ستتفعل لضمان الشفافية، وأن الخدمات سيتم تقديمها على كافة الأسر داخل وخارج مراكز ومخيمات الإيواء.

وقالت إنه سيعلن قريبا عن رابط إلكتروني، لتسجيل النازحين في المحافظات لتسهيل الوصول إلى المواطنين وخدماتهم، وأن العمل جار لتجهيز مراكز لخدمات الجمهور التي سيتم نشرها على كافة المحافظات.

وأشارت إلى أنه تم تشكيل لجان مشتركة مع الوزارات المختصة لتحديد مواقع الإيواء وإنشاء المخيمات، ودعت المواطنين للالتزام بتوجيهات الوزارة والتعاون مع اللجان المحلية والمؤسسات الشريكة.

 ودعت كذلك المواطنين للتوجه إلى بيوتهم والأماكن الخاصة بهم، على أن تكون مراكز ومخيمات الإيواء “البديل الأخير لهم”، وقالت أيضا إنها ستستمر بحصر وتسجيل الأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة في كافة المحافظات بمجرد استقرار المواطنين في محافظاتهم.