من المقرر أن يتوجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى الإمارات في "زيارة سياسية قصيرة"، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء.

وتأتي الزيارة إلى الإمارات في خضم الخلافات المتصاعدة بين المعارضة الإسرائيلية وحكومة نتنياهو، بسبب سياسة الأخير في قطاع غزة، و"تجاهل ملف الأسرى"، وفقاً للمعارضة.

وقال المتحدث باسم لابيد إنه من المقرر أن يغادر الأخير في "زيارة سياسية قصيرة" إلى أبوظبي، دون أن يكشف عن جدول أعماله واجتماعاته خلال هذه الزيارة.

لكن موقع "واي نت" العبري، أفاد أن لابيد سيتناول خلال زيارته إلى الإمارات "قضية اليوم التالي في غزة، والجهود الدولية لإعادة الرهائن من بين أمور أخرى".

ورغم أن أبوظبي لم تعلن رسميا عن استقبال زعيم المعارضة الإسرائيلية، فإن لبيد أعاد نشر تدوينة على منصة "إكس" لموقع "واي نت" العبري تفيد بخبر زيارته للإمارات دون أن يعلق عليها.

ويرى السياسي المقرب من أبوظبي عبدالخالق عبدالله، أن هذه الزيارة "مهمة جدا" على اعتبار أنها "توجه رسالة لنتانياهو بأن الإمارات تفضل توجهات جديدة في الحكومة الإسرائيلية القادمة".

وأضاف عبدالله في تصريحات لموقع "الحرة" الأمريكي أن "التوجهات الحالية التي تقودها حكومة يمينية متطرفة ليست مرغوبة من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب وقيام دولة فلسطينية".

واعتبر عبدالله أن هذه الزيارة "ليست بغريبة"، مردفا أنها "فرصة لمعرفة كيف ستتعامل الحكومة البديلة والمعارضة الإسرائيلية بمرحلة ما بعد حرب غزة".

وأردف بقوله إن "الحرب قد توشك على النهاية والزيارة فرصة لتتعرف الإمارات مباشرة على كيفية تفكير زعيم حكومة قادمة محتمل".

من جانبه يرى المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآب شتيرن، أن موضوع زيارة لابيد لأبوظبي "حساس جدا بالنسبة لنتانياهو" منذ إبرام اتفاقية التطبيع عام 2020 التي أفضت لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وأضاف في تصريح لـ"الحرة"، أنه "بينما لا يزور نتانياهو الإمارات، يذهب لبيد إلى هناك بدعوة من الدولة وهذا بكل تأكيد يحمل رسالة واضحة لنتانياهو أن الإمارات مستاءة من سياساته وربما من أمور أخرى".

ولطالما، انتقد لبيد، الصحفي والمقدم التلفزيوني والممثل السابق الذي دخل السياسة الإسرائيلية منذ أكثر من عقد من الزمان، وأسس حزبا وسطيا يسمى "يش عتيد" (هناك مستقبل)، حكومة نتانياهو اليمينية.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أبلغ لابيد، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "ليس لديه عذر سياسي" لعدم إبرام صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

وكان لابيد افتتح في عام 2021 السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي والقنصلية الإسرائيلية في دبي، في زيارة كانت أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي والأولى منذ إبرام اتفاقية التطبيع بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي.

وانتقدت الإمارات مرارا وتكرارا بعض ممارسات الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في قطاع غزة.

ويرى عبدالخالق عبدالله أن "المعارضة سيكون لديها فرصة كبيرة للوصول لسدة الحكم في إسرائيل، والكل يراهن على أن أيام نتانياهو باتت معدودة".