أكد الأكاديمي والسياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله مساء الثلاثاء، أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية هي التي تشجع وتشرعن للتوحش الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

جاء ذلك في منشور لعبدالخالق عبدالله على حسابه الرسمي في موقع "إكس"، تويتر سابقاً.

وقال عبدالله: "الوحش الاسرائيلي جن جنونه ويعربد في سماء غزة وشن 1707 غارة جوية القت نحو 5 الف طن متفجرات بما فيها قنابل فسفورية محرمة دوليا، كل ذلك خلال 48 ساعة اي 36 غارة كل ساعة"

 وأضاف عبدالله، وهو السياسي الوحيد المقرب من دوائر صنع القرار في أبوظبي الذي أيد عملية المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي بشكل علني، أن "امريكا واوروبا تشجع وتشرعن وتصفق لهذا التوحش الاسرائيلي".

وأيد عبدالخالق عبدالله عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الإسرائيلي، منذ انطلاقتها الأولى فجر السبت، على خلاف أبوظبي، التي استنكرت العملية صراحة.

ونادراً ما تأخذ مشاعر الغضب لدى الإماراتيين شكل معارضة مباشرة للنظام؛ حيث يعد التعبير عن معارضة سياسات الحكومة محظوراً في الدولة وقد يؤدي إلى السجن المؤبد، ويتم مناقشته بشكل خاص مع أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين خوفاً من الاعتقال في ظل تفشي القمع؛ لكن كان هناك تعبير عن التأييد للمقاومة الفلسطينية والغضب من الجرائم الصهيونية تجاه غزة.

وقال عبدالخالق عبدالله يوم السبت، إن طوفان الأقصى "تسببت بانتكاسة كبيرة لإسرائيل المتغطرسة التي تزداد غطرسة وعدوانية يوما بعد يوم". مشيراً إلى أن "حدث اليوم الذي فاجأ الإسرائيليين له أهمية كبيرة".

وتوقع حينها "المزيد من المجازر والجرائم ضد الإنسانية في فلسطين في الأيام القادمة".

وعلى خلاف معظم الدول العربية -التي حملت الاحتلال الإسرائيلي السبب الرئيسي لإطلاق عملية "طوفان الأقصى"، بسبب انتهاكاتها المستمرة في الضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك- قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن "طوفان الأقصى" تمثل "تصعيداً خطيراً وجسيماً" بحق الإسرائيليين.

ومساء الإثنين، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء السابق يائير لبيد إن وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أجرى معه اتصالاً هاتفياً أعرب خلاله عن تأييده للاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة.

وفي اليوم الثاني للعملية، أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالات هاتفية برئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي وقادة الدول المحيطة بدولة الاحتلال (مصر، والأردن، وسوريا)، لبحث التصعيد في غزة.

وأمس الثلاثاء، قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن أبوظبي طلبت من نظام الأسد في سوريا عدم التدخل في الحرب بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، وحذرت الأسد من السماح بشن هجمات على الكيان الصهيوني من الأراضي السورية.

يشار إلى أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفع إلى 900 شهيد و4500 مصاب، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية العشوائية على القطاع منذ السبت.

في حين أفادت وسائل إعلام عبرية بمصرع أكثر من 1200 إسرائيلي منذ بدء العملية، وإصابة قرابة 3000، بالإضافة إلى 200 أسير لدى المقاومة.

اقرأ أيضاً:

"طوفان الأقصى".. كيف سيتردد صداها في أبوظبي؟

الإماراتيون يباركون عملية "طوفان الأقصى" ويدعون لإلغاء اتفاقية التطبيع