بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومحمد شياع السوداني رئيس وزراء جمهورية العراق، العلاقات الأخوية وفرص تنمية التعاون والعمل المشترك بين البلدين وتنويع آفاقه في جميع المجالات

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن الجانبين استعرضا أوجه التعاون والعمل المشترك في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والفرص المتوفرة لتطويرها إلى مستويات أرحب في جميع المجالات التي تتسق مع أولويات البلدين في تحقيق التنمية والتقدم والازدهار لشعبيهما الشقيقين.

كما استعرض الجانبان عدداً من الموضوعات والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين في هذا السياق توافق رؤى البلدين بشأن العديد من القضايا محل الاهتمام المشترك خاصة فيما يتعلق بإيجاد تسويات سلمية للنزاعات والأزمات التي تشهدها المنطقة ودفع المساعي الدبلوماسية التي تسهم في تحقيق تطلعات شعوبها إلى الاستقرار والازدهار.

وهنأ سموه، رئيس الوزراء العراقي بمناسبة نجاح استضافة العراق بطولة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لكرة القدم "خليجي 25" التي أقيمت في محافظة البصرة.

 وقال: "أسعدتنا مشاعر الوئام والأخوة بين الشعب العراقي وإخوانه شعوب المنطقة .. وفرحتنا تزداد وتكبر بعودة الأمن والاستقرار والازدهار إلى ربوع العراق ".

وأضاف "أن العلاقات بين دولة الإمارات والعراق قوية ومتينة على جميع المستويات .. وأن العراق العزيز له مكانة خاصة في قلوب شعب الإمارات".

وأكد سموه موقف دولة الإمارات بشأن كل ما يحقق مصلحة الشعب العراقي الشقيق في الاستقرار والتنمية، قال إن الإمارات تدعم وتساند كل خطواتكم من أجل وحدة العراق وسيادته وازدهاره وتقدمه".

من جانبه ثمن رئيس الوزراء العراقي مواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة للشعب العراقي ومبادراتها المساندة له في مختلف المراح.

وقال : "نحن سعداء بين أهلنا، وهذه العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين تحتم علينا أن نسهم في تعزيزها وتطويرها والمحافظة عليها على امتداد الأجيال المقبلة ".

وأكد "حرص العراق على مواصلة دفع علاقات التعاون والعمل المشترك مع دولة الإمارات بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويعود بالخير على شعبيهما وشعوب المنطقة كافة".

وأضاف: "العراق اليوم يفتح ذراعيه أمام أشقائه وخاصة الإمارات .. ورسالتنا رسالة محبة وأخوة وهذه الزيارة تأكيد لهذه الرسالة ".

وقال: "إن بيننا مشتركات التاريخ الواحد والمصير الواحد إضافة إلى الفرص العديدة والمتنوعة التي يمكن استثمارها بما ينعكس على الشعبين الشقيقين والمنطقة عامة".

وأشار إلى أن "دولة الإمارات والعراق لديهما الإمكانيات التي تجعلهما محوراً مساهماً في تحقيق الاستقرار والازدهار".