أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

أطعموا المعلمين أولاً

الكـاتب : خليفة على السويدي
تاريخ الخبر: 12-10-2014

الخامس من أكتوبر هذا العام تزامن فيه عيد الأضحى مع اليوم العالمي للمعلم كما خططت لذلك «اليونيسكو» التي كنت أزورها في الوقت نفسه. وبهذه المناسبة أرفع باقة من الدعاء لكل معلم أسهم في إعدادي، وقد تجمعت لي في اليونيسكو العديد من الدراسات حول واقع المعلم في العالم. شعار هذا العام جاء تحت عنوان «استثمروا في المستقبل استثمروا في المعلمين»، ويتلخص الهدف من هذا الشعار في أن الاستثمار في المعلمين هو المفتاح لمستقبل أفضل، فالنظام التعليمي لن يتسم بالجودة ما لم يتوافر فيه معلمون جيدون. السبب يتلخص في العجز الذي يعانيه العالم في سد الحاجة لهذه المهنة الشريفة، ووفقاً لمعهد اليونيسكو للإحصاء هناك عجز يقدر 1,6 مليون معلم حول العالم لتحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015.

وبالإضافة لتحدي نقص عدد المعلمين، هناك تحد أخطر منه يتلخص في جودة المعلمين. فكثيرة هي الدول التي دفعتها الحاجة لسد هذا النقص في استقطاب معلمين دون المستوى المطلوب من التدريب، وعدم تخطيط برامج لهم لإعادة تأهليهم، ومن هنا تم اقتراح العديد من النقاط من أجل الارتقاء بهذه المهنة عالمياً، لعل أبرزها: تهيئة الظروف المناسبة للعمل، والتي منها العقود المناسبة، التي تضمن الرواتب والحوافز لاستمرار المعلم في مهنته، كما أن اقتراح الترقي للمعلم وهو في فصله لفت انتباهي، فلسنا بحاجة إلى أن نقول للمعلم المتميز عليك الترقي لوظيفة أخرى في التعليم كي تترقى مالياً، ثم تأتي مسألة ظروف العمل وتهيئة البيئة المناسبة للمعلم.

فالمدرسة ليست سبورة وتبشورة فقط، فلابد من أن تكون بيئة المدرسة المادية والمعنوية تسهم في استقطاب كفاءات لهذه المهنة، فعندما تزور الشركات والمؤسسات الناجحة في العالم، تجد أنهم هيؤوا للموظفين بيئة عمل تجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم من أفكار وجهد للنجاح والتميز، بينما تجد المدرسة العربية ما زالت طاردة للإبداع. ومن أهم الاقتراحات العالمية للارتقاء بمهنة التعليم، توفير تدريب عالمي في المستوى للمعلم أثناء الخدمة، فهذه المهنة لا يكاد المعلم يجد فيها وقتاً للانتهاء من التحضير والاستعداد لليوم التالي، إضافة إلى أداء الواجبات الأخرى المرتبطة بها، فكيف نطالبه وهو في زحمة روتين يومه أن يجد وقتاً للتدريب، ومن هنا نجد أن من الممارسات الخاطئة لدى العرب جعل التدريب في نهاية اليوم الدراسي، وربما طلب من المعلم أن يرجع إلى مدرسته بعد انتهاء يومه الدراسي كي يتدرب، وهو قد فقد كل طاقته وحيويته للقيام بذلك.

علينا ألا نجعل التدريب شعاراً يُرفع وأرقاماً تُرصد بأننا قد هيأنا مئات من فرص التدريب للمعلمين، وفي الحقيقة أنهم وإنْ حضروا للورش المتاحة، وهم أجساد خاوية قد أثقلتها متطلبات اليوم الدراسي، هناك العديد من الممارسات العالمية في مجال جودة تدريب المعلمين، ليس المجال مناسباً لحصرها.

في المكتبة العربية كتاب أسهمت في ترجمته عن الأصل الأميركي يحمل عنوان «أطعموا المعلمين قبل أن يأكلوا الطلاب»، وهو من منشورات مكتب التربية العربي لدول الخليج، ويلخص هذا الكتاب اشتراطات بيئة العمل المناسبة للمعلم، كي يقوم بدوره الذي تساهلنا فيه نحن العرب ردحاً من الزمن، فكانت النتيجة متلخصة في الأجيال التي نسجل حولها الكثير من الملاحظات في يومنا هذا. نحن فعلاً بحاجة إلى إطعام المعلم العربي وتقديره كي نتجنب الانزلاق في هاوية تزيد الفجوة يومياً بسببها بين الدول العربية والدول المتقدمة في العالم.