صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، من استهداف منازل المدنيين عبر الطائرة الحربية؛ حيث قصف العديد من البنايات في العديد من مناطق القطاع، ما أدّى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في منطقة خان يونس.

وقصفت الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال مساحات من الأرض الزراعية في محافظات قطاع غزة الخمس.

ومنذ صباح اليوم السبت، قصفت طائرات الاحتلال عدة منازل مأهولة؛ الأول يعود لعائلة رجب، ويقع شرقي مدينة غزة، والآخر يعود لعائلة شملخ، ويقع غربي مدينة غزة.

وأسفر القصف عن تدمير منازل من عدة طوابق وإصابة العشرات من السكان.

وبعد الظهر، عادت طائرات الاحتلال وقصفت منزلاً ثالثاً يعود لعائلة خليفة بالقرب من فندق الأمل غربي مدينة غزة. حيث سوي المنزل المكون من 5 طوابق بالأرض.

على الجانب الآخر، دوت صافرات الإنذار في مدن عسقلان ومستوطنات غلاف غزة؛ بسبب رشقات صاروخية انطلقت من غزة فيما أغلق جيش الاحتلال شواطئ عسقلان وأسدود وبلماخيم وزيكيم.

وقال جيش الاحتلال إن قرابة 130 قذيفة أطلقتها حركة "الجهاد" عبر الحدود، وإن "القبة الحديدية" اعترضت 60 صاروخاً منها، مشيراً إلى أنه نفّذ 30 غارة بأكثر من 55 صاروخاً على أهداف تابعة للجهاد.

وأكد الجيش أنه يستعد لأيام طويلة من العمليات التي قال إنها ربما تمتد أسبوعاً أو أكثر، ونفى وجود أي مفاوضات لوقف العمليات في الوقت الراهن.

وقال في بيان إن جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" أوقف 20 شخصاً في الضفة الغربية المحتلة، صباح اليوم، بينهم 19 من عناصر حركة "الجهاد".

وفي السياق أكد مصدر في حركة الجهاد لقناة "الجزيرة" الإخبارية أنه لا حديث في الوقت الراهن عن أي تهدئة أو وساطة، وقال إن الوضع يتجه نحو مزيد من التصعيد.

ومساء الجمعة، بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في اتصال هاتفي مع رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية، تطورات الوضع في غزة.

كما قالت الحكومة المصرية، أمس الجمعة، إنها بدأت وساطة متواصلة لمنع التصعيد بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال.

ونقلت قناة "العربية" السعودية عن مصادر أن القاهرة تواصل اتصالاتها مع الجانبين لوقف التصعيد، وأن وفداً أمنياً مصرياً سيتجه إلى "تل أبيب"؛ لبحث احتواء الموقف.

وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي، أمس الجمعة، إن المخابرات المصرية ومسؤولين قطريين في الأمم المتحدة كثّفوا اتصالاتهم مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة "الجهاد"، وسلطات الاحتلال، قبيل اندلاع العمليات؛ في محاولة لمنع التصعيد.

وأوقع العدوان الإسرائيلي 13 شهيداً حتى اللحظة، بينهم اثنان لقوا حتفهم في غارات، اليوم السبت، التي أصابت 5 آخرين بينهم 3 أطفال.

في حصيلة متصاعدة أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 13 فلسطينياً بينهم طفلة، وإصابة 114 آخرين، ورفعت الوزارة حالة التأهب في كافة مستشفياتها إلى الدرجة القصوى.

وكان جيش الاحتلال أعلن، في بيان رسمي، بدء عملية عسكرية في القطاع تحت اسم "الفجر الصادق"، قال إنها تستهدف مواقع وقيادات تابعة لحركة الجهاد.

وصادق وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس على أمر عسكري استثنائي باستدعاء 25 ألفاً من قوات الاحتياط، كما أعلن الجيش تعزيز قواته على الحدود مع قطاع غزة بقوات من اللواء الـ36 ولواء جولاني ولواء المدرعات.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع قوله إن التركيز ينصب فقط على حركة الجهاد الإسلامي، وإن العملية لن تنتهي خلال ساعات. كما أعلنت شرطة الاحتلال تجنيد 10 فرق احتياط في حال تدهور الأوضاع.

واندلعت مواجهات قبل قليل بين قوات الاحتلال ومواطنين فلسطينيين في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة.