أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

النقل المدرسي.. والارتجال

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 01-10-2014

تابعت أزمة نقل مدرسي، مستمرة منذ بداية العام الدراسي الجديد، في واحدة من أكبر المدارس الخاصة بمدينة أبوظبي، نشبت إثر خلاف بين إدارة مدرسة، تضم ما لا يقل عن ألف طالب، والجهة المعنية بنقل الطلاب فيها، والذين تضرروا منها على الرغم من دفع الرسوم الخاصة بهذا البند مقدماً.

الأمر الذي اضطر معه أولياء الأمور لتوصيل أبنائهم بأنفسهم سواء بسياراتهم الخاصة أو سيارات الأجرة، مع ما يتسبب فيه ذلك من ازدحام وتكدس مروري في تلك المنطقة الهادئة من العاصمة.

جديد الأزمة أن سائقي حافلات صغيرة غير قانونية، دخلوا على الخط، وأصبحوا يتجمعون بدورهم عند المدرسة، عارضين خدماتهم على أولياء الأمور الذين وجدوا أنفسهم في مأزق، وضعتهم فيه إدارة المدرسة التي مرت عليها أشهر الإجازة الصيفية الطويلة من دون أن تعد العدة، وتستعد لتأمين النقل لطلابها، مع أنها تسلمت الرسوم كاملة من غالبية طلابها، قبل أن يسدل الستار على العام الدراسي الماضي.

قد يرى البعض وجود هؤلاء أمراً طبيعياً، ولكنه لا يدرك خطورة المسألة، فمعظم هذه الحافلات الصغيرة مسجلة في إمارة أخرى، تسمح أنظمتها المرورية بترخيصها لنقل 14 راكباً، بينما الإجراءات المتبعة هنا تشترط ألا يزيد عدد ركابها عن تسعة ركاب، تماشياً مع اشتراطات السلامة المشددة، وللحد من الأضرار والإصابات عند وقوع حادث -لا قدر الله.

الغريب أن دائرة النقل وشرطة المرور تغضان الطرف عن هذه الممارسة غير المشروعة من قبل سائقي الحافلات الصغيرة غير القانونية، والتي استفزت حتى نظراءهم السائقين الملتزمين القانون، وقيادة حافلات مرخصة من« ترخيص أبوظبي»، واشتراطاتها الخاصة بعدد المقاعد، والالتزام نقل الركاب من المحطة الرئيسة، بينما أولئك المخالفون استباحوا المناطق الداخلية السكنية منها والتجارية والشوارع الفرعية، وجعلوا منها مواقف عامة لتحميل الراغبين في الذهاب للقرى العمالية أو الضواحي الخارجية للمدينة.

ومن المفارقات أيضاً أن هذه العروض غير القانونية لنقل التلاميذ والطلاب تجري بينما كانت وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي تحتفلان بطرح تطبيق ذكي لحماية الصغار في حافلات النقل المدرسي، وذلك مع بدء العام الدراسي الجديد، حيث أطلقا تطبيق «حمـايتي» من خلال الهواتف الذكية، تعزيزاً لسلامة الأطفال وحمايتهم باتباع أحدث وسائل التقنية الحديثة، وهو الإنجاز الذي ساهمت في نشره اللجنة العليا لحماية الطفل في الوزارة، ليجسد حرصها على تنفيذ استراتيجيتها، وفقاً لـ«الأجندة الوطنية» للأعوام السبعة المقبلة، في إطار مشاريع ومبادرات مجالات العمل الشرطي والأمني، لجعل دولة الإمارات «البقعة الأكثر أماناً على المستوى العالمي، وتحقيق نسبة 100% في الشعور بالأمان، وأن تكون الفترة الزمنية للاستجابة لمكالمات الطوارئ خلال أربع دقائق فقط».

هذه الجهود الكبيرة تمضي في اتجاه، بينما تصب ممارسات ومخالفات هذه الفئة من السائقين في اتجاه ينتقص منها، مستفيدة من ظرف أوجدته إدارة مدرسة، ملزمة قانوناً حل إشكالية خدمة، تقاضت رسومها كاملة ومقدماً.

وما جرى يعد من صور التراخي في تعزيز سلامة النقل المدرسي لمؤسسات التعليم الخاص، وفي شأن يفترض التخطيط له مبكراً، ولا مجال فيه لارتجال يجتذب مخالفين للقانون، يعرضون حياة أبرياء للخطر.