أحدث الأخبار
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد

إني أُتَّهَم

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 01-10-2014

1

كتب الفرنسي إميل زولا في عام 1898 مقالته ذائعة الصيت: «إني أَتهِم» دفاعاً عن الضابط الفرنسي ذي الأصول اليهودية ألفريد دريفوس.

وعلى نفس المنوال، ولكن في اتجاه معاكس تماماً، أكتب اليوم بأعلى صوتي: «إني أُتَّهَم»... أُتَّهَم بأني خلف كل شرور العالم ومصائبه وحوادثه وعداواته.

أُتَّهم بأن تعاليمي الإسلامية هي التي تقف خلف كل تطرف، وبأن طبائعي العربية هي التي تشبه طبائع كل إرهابي، وبأن سحنتي الشرق أوسطية هي التي شوهدت في مكان التفجير!

أُتَّهم بكل هذا، ولا أخلي نفسي من المسؤولية. لكني أتساءل: هل أنا المتهم الوحيد عن كل مصائب هذا العالم؟!

أين المتهَمون الآخرون، الذين شاركوني في التنفيذ، بل ربما سبقوني إلى مكان التفجير فرسموا «الخريطة»، وأشعلوا «الحدود»، وباعوا السلاح، وجهزوا القاتل والمقتول، ثم جاؤوا بي لتنفيذ العملية.

ستقولون (نظرية مؤامرة)، لا بأس، لكن تذكّروا أن كل «نظرية» مؤامرة قد تبين، حين كشفت الاستخبارات وثائقها بعد سنين، أنها كانت «عملية» مؤامرة.

أين تجار السلاح الذين يعرفون أنه لو نجحتْ دعوات الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، لأعلن هؤلاء التجار إفلاسهم؟!

أين القادة السياسيون الذين يعرفون أنه لو تحقق الأمن والسلام في شطرٍ من العالم لاشتعلت القلاقل والحروب في شطره الآخر، والعكس بالعكس؟

كيف يكتظ قفص الاتهام بمن يشترون السلاح، ويخلو ممن يبيعونه؟!

وكيف يكتظ بمن يستخدمونه ضد أفراد، ويخلو ممن يستخدمونه ضد جماعات وشعوب؟!

 

(2

«نظم مسلمو فرنسا دقيقة صمت أمام مسجد باريس الكبير بعد صلاة الجمعة الماضية ترحماً على روح المتسلق الفرنسي إيرفيه غوردال الذي اغتالته جماعة إرهابية في الجزائر وتضامناً مع عائلته وأقاربه»، «وفي خطابه، شكر عميد مسجد باريس السيد دليل بوبكر كل الذين حضروا من أجل الإثبات للعالم أنهم مسلمون منفتحون على الآخرين وأنهم غير متطرفين».

يعلّق الأب ديبوسك وهو أسقف ضاحية إيفري الباريسية عن استيائه مما يعانيه المسلمون في فرنسا من «هجمات عنصرية» و»انتقادات ظالمة» من قبل بعض الجهات. وبصوت عال، قال للمشاركين: «جئت هنا لأطلب منكم أن ترفعوا رؤوسكم وتفتخروا بدينكم وبقيمكم الإسلامية».

وفي تعليق آخر على وقفة الجمعة دعت رئيسة بلدية باريس السيدة آن إيدالغو «المسلمين إلى الكف عن الاعتذار إزاء ما يقوم به الإرهابيون من أعمال إجرامية وإرهابية لأن لا علاقة لهم بها». (المقتبسات من أخبار محطة «فرنسا 24»).

 

3

نعم أنا متّهم، لكني لست وحدي المتّهم...

لا تسألوا فقط عن القاتل والمقتول، بل والمقتول لأجله!