قال رئيس المخابرات السعودية الأمير تركي الفيصل إن بلاده تشعر بأن الولايات المتحدة خذلتها فيما يتعلق بالتعامل مع التهديدات الأمنية التي تشكلها جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن على المملكة والمنطقة بأسرها.
واهتزت الروابط القوية في المعتاد بين الرياض وواشنطن في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018 على يد سعوديين وكذلك الحرب اليمنية التي يقاتل فيها تحالف عسكري تقوده السعودية جماعة الحوثي منذ سبع سنوات.
وقال الأمير تركي، العضو البارز في العائلة الحاكمة السعودية، "السعوديون كانوا يعتبرون هذه العلاقة استراتيجية لكنهم يشعرون بخيبة أمل في وقت كنا نعتقد أنه يجب أن تكون الولايات المتحدة والسعودية معا في مواجهة ما نعتبره خطرا مشتركا لاستقرار وأمن المنطقة".
وجاءت تصريحاته في مقابلة عبر الفيديو مع صحيفة آراب نيوز السعودية نشرت اليوم الإثنين.
وانزعجت السعودية والإمارات، اللتان تعتمدان على مظلة أمنية أمريكية، مما اعتبره البلدان تراجعا في الالتزام الأمريكي تجاه المنطقة. وألقى الصراع الدائر في أوكرانيا الضوء على التوتر مع مقاومة الدول الخليجية المنتجة للنفط دعوات للمساعدة في عزل روسيا وضخ المزيد من النفط لتهدئة الأسعار.
وقال الأمير تركي "كانت هناك أوقات صعود وهبوط (في العلاقات) على مر السنين، وربما يمثل الوقت الحالي لحظة هبوط خاصة منذ أن قال الرئيس الأمريكي في حملته الانتخابية إنه سيجعل السعودية منبوذة وبالطبع بدأ في تنفيذ ما قاله".
وذكر الأمير تركي، الذي عمل سفيرا لدى واشنطن، أيضا قرار الرئيس بايدن وقف الدعم لعمليات التحالف في اليمن وعدم مقابلته ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وسحبه "في إحدى المراحل" للمنظومات الأمريكية المضادة للصواريخ من المملكة، وهي أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم.
وقال دبلوماسيون غربيون إن الولايات المتحدة زادت في الأشهر الأخيرة دعمها العسكري للسعودية في محاولة لتحسين العلاقات.
ولا يتولى الأمير تركي أي منصب حكومي الآن لكنه يتمتع بنفوذ باعتباره رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.