لقي ستة أشخاص مصرعهم وأصيب سبعة آخرون في مقديشو في هجوم انتحاري استهدف الجمعة مطعماً على شاطئ البحر كان موجوداً بداخله خصوصا قائد الشرطة الصومالية ومسؤولون منتخبون، لم يُصب أيّ منهم بأذى، بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية.
وإضافة إلى القتلى والجرحى، أسفر الانفجار عن اندلاع حريق في المطعم وأثار الذعر في محيطه.
وقال الضابط في الشرطة محمد علي لوكالة "فرانس برس" "وقع انفجار في المطعم نجم على الأرجح عن تفجير انتحاري".
وأضاف "قائد الشرطة كان في المطعم وقت وقوع الانفجار لكنّه سليم معافى وكذلك عدد من المسؤولين المنتخبين الذين كانوا موجودين أيضاً".
من جهته قال مدير فرق الإسعاف في مقديشو أمين عبد القادر عبد الرحمن إنّ "ستة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة آخرون في الانفجار".
وبحسب شاهد عيان يدعى فرح ضاهر كان في مطعم آخر مجاور، فقد أعقب الانفجار إطلاق نار متقطع.
وقال الشاهد لفرانس برس عبر الهاتف "أستطيع أن أرى حالياً عدداً من سيارات الإسعاف آتية إلى مكان الحادث، لكن تصعب معرفة ما حدث بالضبط، فالمنطقة مطوّقة بالكامل من الشرطة".
ويأتي التفجير بعد أيام على تعرض مبنى البرلمان الصومالي لقصف بقذائف هاون بينما كان أعضاؤه المنتخبون حديثاً مجتمعين بداخله، في هجوم تبنّته حركة الشباب الإسلامية المتطرفة.
أفاد مسؤولون وشاهد عيان بسقوط قذائف هاون قرب مبنى البرلمان في مجمع شديد التحصين في العاصمة مقديشو، ما أدى إلى إصابة أشخاص عدة ليس بينهم أعضاء في الهيئة التشريعية.
ووقع الهجوم بينما كان المشرّعون يحدّدون مواعيد الاقتراع البرلماني لاختيار رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وهي المرحلة التالية في عملية متعثرة لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وتتبع الانتخابات في الصومال نموذجاً معقداً غير مباشر تختار بموجبه الهيئات التشريعية في الولايات ومندوبو العشائر، المشرعين في البرلمان الوطني الذين يختارون بدورهم رئيس الدولة.