حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، الكيان الصهيوني الغاشم، المسؤولية عن تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى، بمدينة القدس.
وقالت الحركة، في بيان لها، إن "المسجد الأقصى خط أحمر، والاحتلال يتحمّل مسؤولية اعتدائه على المصلين".
وتابع البيان: "كما نحمّل الاحلال تداعيات السماح للمستوطنين باقتحام وتدنيس باحات الأقصى، وهو الذي يشكّل استفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين كافة".
وقالت "حماس"، إن "الشعب الفلسطيني سيقف في وجه الاحتلال وجرائمه بقوّة في كل الساحات، وسيُفشل مخططات الاحتلال الخبيثة بكل السبل ومهما كلّف الثمن".
والأحد، بدأ مستوطنون إسرائيليون، اقتحامهم لساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، بحراسة مشددة من الشرطة.
ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين، صباحية ومسائية.
لكن اقتحام اليوم الأحد، يكتسب حساسية خاصة، نظرا لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي (بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر أسبوعا).
ودعت جماعات استيطانية إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح.
وقال شهود عيان، لوكالة الأناضول، إن الشرطة أجبرت المصلين على إخلاء المسجد بشكل كامل، حيث اعتدى عناصرها بالضرب على عدد منهم، مستخدمين الهراوات، واعتقلوا أحدهم، تمهيدا لاقتحام المستوطنين المسجد.
واندلعت مواجهات بين الشرطة، وشبان فلسطينيين، في منطقة باب الأسباط، بالبلدة القديمة، المؤدية للمسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابة 9 متظاهرين، بحسب تصريح مكتوب صدر عن الهلال الأحمر الفلسطيني.
وبدورها، قالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول: "في ساعات الصباح الباكر، قبل أن تبدأ الزيارات إلى الحرم القدسي الشريف بشكل أسبوعي (اقتحامات المستوطنين) (..)، بدأ مئات الشباب، بعضهم ملثمين، في جمع الحجارة وتخزينها".
وأضافت: "تعمل قوات الشرطة في الموقع على إزالتها، للسماح بزيارات الموقع كالمعتاد"، في إشارة لاقتحامات المستوطنين.