بحث مجلس القيادة الرئاسي باليمن، جهود مواجهة الأزمة الاقتصادية، في البلاد، إثر تدهور تاريخي لسعر الريال أمام العملات الأجنبية.
جاء ذلك خلال أول اجتماع عقده الرئيس رشاد العليمي مع أعضاء المجلس، والحكومة ومحافظي المحافظات، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، مساء الجمعة.
وتداول الاجتماع "الرؤى والأفكار حول بدء مسار جديد ونوعي في جوانب استكمال استعادة الدولة وتجاوز التحديات الاقتصادية وتخفيف معاناة المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم".
وشدد العليمي خلال الاجتماع على "ضرورة تكامل وتنسيق العمل بين مجلس القيادة والحكومة والمحافظين من أجل تعزيز الأداء وتحقيق تطلعات المواطنين، وتخفيف معاناتهم".
وأضاف: "ندرك أن المتطلبات كثيرة والإمكانات المتاحة محدودة (..) لكن بالعزيمة والإرادة وتضافر جهودنا جميعا نستطيع تحقيق إنجاز ملموس".
واستطرد أننا "بذلك سنكون أيضا قادرين على إقناع الآخرين بمساعدتنا سواء على الصعيد الداخلي أو شركائنا، خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الشقيقة والصديقة".
وفي 7 أبريل الجاري، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إعلانا رئاسيا ينص على تأسيس مجلس رئاسي فوض بموجبه رشاد العليمي بكامل صلاحياته، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية في البلاد.
ومنذ أشهر يعاني اليمن من أزمة اقتصادية حادة، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد الألف ريال في مناطق الحكومة مقابل 215 ريالا قبل اندلاع الحرب عام 2015.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.