قال تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي، الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي ينظر بقلق إلى التوتر المستمر في العلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، والسعودية، وتخشى أن يؤدي ذلك إلى تقارب سعودي مع روسيا والصين ووجود أميركي أقل في الخليج ما قد يشجع إيران.
وأشار التقرير، الذي كتبه ديف لولير وباراك رافيد، إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تأمل أن تتحسن العلاقات بين الرياض وواشنطن.
وقال سفير الإحتلال لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ، الخميس، إنه سيكون من "المهم جدا لمنطقتنا" إذا "أصلحت" الولايات المتحدة والسعودية علاقتهما.
ويشير الموقع إلى أن العلاقات الأميركية السعودية متوترة منذ انتخاب الرئيس بايدن، الذي وعد في حملته الانتخابية بجعل المملكة "منبوذة"، وأصدر في وقت لاحق تقريرا استخباراتيا يلقي باللوم مباشرة على ولي العهد محمد بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
ورفض السعوديون مؤخرا طلبات الولايات المتحدة لزيادة إنتاجهم النفطي، واختاروا بدلا من ذلك الالتزام باتفاق الإنتاج الذي تم التوصل إليه مع روسيا.
وينقل الموقع عن السفير الإسرائيلي أن السعودية "لاعب مهم للغاية في منطقتنا من العالم وفي العالم الإسلامي ككل"، وأضاف هرتسوغ"من الناحية الاستراتيجية، وأنا لا أتجاهل كل الصعوبات، أعتقد أن هذا مهم جدا لمنطقتنا" أن تتحسن العلاقات.
وتابع الدبلوماسي الإسرائيلي في مؤتمر صحفي إن "إصلاح العلاقات مع الرياض سيكون حاسما بشكل خاص في وقت تخطط فيه الولايات المتحدة لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني"، الذي تعارضه كل من إسرائيل والسعودية.
وتأمل "إسرائيل"، أيضا، في أن تنضم الرياض إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات معها كما فعلت دول عربية أخرى، وفق ما قال هرتسوغ، رغم أنه يقر أن ذلك سيكون صعبا إن لم "تستأنف واشنطن والرياض علاقاتهما".
وقال الموقع إن السفير الإسرائيلي لم يرد على سؤال لأكسيوس حول ما إذا كان قد ضغط شخصيا على المسؤولين الأميركيين بشأن هذه القضية.
وأشار الموقع في تقريره إلى أن 30 ديمقراطيا من مجلس النواب كتبوا إلى وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، يحثونه على "مراجعة" العلاقات مع الرياض.
وأشاروا إلى أن "الدعم المستمر وغير المشروط للنظام الملكي السعودي، الذي يقمع مواطنيه بشكل منهجي وبلا رحمة، ويستهدف المنتقدين في جميع أنحاء العالم، ويشن حربا وحشية في اليمن، ويعزز الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" يتعارض مع مصالح أميركا ويضر بمصداقيتها.
وكشف الغزو الروسي لأوكرانيا عن انقسام بين واشنطن والرياض، وقاومت المملكة ضغوطا أميركية لزيادة إنتاج النفط لكبح الأسعار التي ارتفعت منذ بدء الحرب.
وهناك أيضا توترات مستمرة بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي في 2018 على يد فرقة اغتيال سعودية في تركيا.
والعام الماضي، رفع بايدن السرية عن تقرير استخباراتي وجد أن محمد بن سلمان أمر بالقتل، وهو تأكيد تنفيه السلطات السعودية. ولم يتحدث الرجلان منذ أن تولى بايدن منصبه.