أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، التصعيد الحالي في الصراع اليمني والهجمات المتبادلة بين التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثي، مطالبا كل الأطراف المعنية بـ"وقف فوري" للقتال.
وذكر بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، "يدين الأمين العام بشدة التصعيد الأخير للصراع في اليمن بما في ذلك الهجمات الجوية التي شنها الحوثيون الجمعة على منشآت مدنية وأخرى للطاقة في السعودية وما تلاها من غارات جوية للتحالف في صنعاء، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم خمسة أطفال وامرأتان".
وأشار إلى أن "الضربات الجوية أدت إلى إلحاق أضرار بالمجمع السكني لموظفي الأمم المتحدة في صنعاء".
وأضاف البيان، "كما يشعر الأمين العام بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار الضربات الجوية في مدينة الحديدة واستهداف موانئها التي توفر شريان حياة بالغ الأهمية لسكان اليمن".
ودعا غوتيريش إلى "إجراء تحقيق سريع وشفاف في هذه الحوادث لضمان المساءلة"، مطالبا جميع الأطراف "لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والتخفيف الفوري من التصعيد، ووقف الأعمال العدائية والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
وحث "الأطراف على الانخراط في حوار بشكل بناء ودون شروط مسبقة مع المبعوث الأممي الخاص (هانس غروندبرغ) للحد من العنف والتوصل بشكل عاجل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء الصراع".
ومنذ الجمعة، صعدت جماعة الحوثي ضرباتها بواسطة الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة على منشآت حيوية في السعودية.
في المقابل، نفذ التحالف العربي، السبت، غارات جوية مكثفة على أهداف ومواقع للجماعة في العاصمة صنعاء (شمال) والحديدة (غرب).
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الامم المتحدة، وبات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.