احتسى قادة من الحرس الثوري الإيراني الشاي وتناولوا التمر وعرضوا نماذج صواريخ إيرانية في معرض دفاعي بقطر وهي الدولة الخليجية التي تضم أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.
وبدا حضورهم صادما في وقت تشعر فيه دول خليجية أخرى بالقلق من احتمال أن تلغي الولايات المتحدة تصنيفها للحرس الثوري الإيراني باعتباره منظمة إرهابية في إطار جهود لإحياء اتفاق نووي مع إيران.
وتوسع نشاط الحرس الثوري الإيراني، التابع مباشرة للزعيم الأعلى أية الله علي خامنئي، عبر وكلاء شيعة له في المنطقة وشمل ذلك اليمن حيث شنت جماعة الحوثي الشيعية الأسبوع الماضي هجوما صاروخيا على منشآت نفطية سعودية.
وتتهم الرياض إيران بتسليح الحوثيين وألقت بالمسؤولية على طهران في هجوم وقع عام 2019 على معقل صناعة الطاقة في المملكة ومهاجمة ناقلات في مياه الخليج. وتنفي إيران هذه التهم.
وأفادت أنباء بأن واشنطن تدرس رفع اسهم الحرس الثوري الإيراني من على قائمة المنظمات الإرهابية مقابل ضمانات إيرانية بكبح نشاط القوة الخاصة التي تسيطر على امبراطورية تجارية. وتقول مصادر إن هذا يأتي ضمن آخر القضايا التي يجري بحثها في محادثات غير مباشرة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وأحجم قادة الحرس الثوري الذين يحضرون المعرض الدفاعي في الدوحة في الفترة من 21 إلى 23 مارس عن التحدث إلى رويترز في حين تجمع بعضهم في الجناح الإيراني الذي يحمل ملصقا ضخما لزورق سريع يضم أفرادا من القوات الخاصة، وتفقد البعض الآخر أرض المعرض.
ومروا أمام المجموعة المحيطة بقائد الأسطول الخامس الأمريكي والتقطوا صورا بهواتفهم الخاصة لناقلة جنود إيطالية مصفحة وتفقدوا بنادق آلية تركية.
وفي جناح متاخم لجناح الحرس الثوري عرضت شركة جنرال أتوميكس الأمريكية طائرتها المسيرة إم.كيو-9بي .
وأجازت وزارة الخارجية الأمريكية للشركة بيع 18 طائرة للإمارات في صفقة تبلغ قيمتها 2.9 مليار دولار.
واجتذب معرض ديمدكس الدفاعي القطري شركات دفاع دولية تأمل في زيادة مبيعاتها لدول الخليج الغنية التي تسعى لتعزيز قدراتها العسكرية، وفق وكالة رويترز.
وترتبط قطر بعلاقات جيدة مع إيران التي تشترك معها في حقل غاز عملاق على عكس السعودية التي تنخرط في عدة حروب بالوكالة مع طهران في إطار تنافسهما للهيمنة على المنطقة.