كشفت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية عن خسارة أثرياء روسيا بقيمة 39 مليار دولار في أقل من 24 ساعة وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وقالت "بلومبرغ" إن خسارة أغنياء روسيا خلال يوم العملية العسكرية تتجاوز إجمالي خسائرهم منذ بداية العام 2022.
وأوضحت أن مؤشر “مويكس روسيا” في بورصة موسكو أغلق بانخفاض بلغ 33%، وهو خامس أكبر انخفاض للمؤشر في تاريخ البورصة بالعملة المحلية.
يُشار إلى أن فاغيت أليكبيروف، رئيس شركة (لوك أويل) وهي شركة روسية متعددة الجنسيات للطاقة النفطية، قد تعرض لأكبر تراجع في صافي ثروته.
وخسر أليكبيروف نحو ثلث ثروته في يوم واحد بعد تراجعها بنحو 6.2 مليار دولار لتصل إلى 13 مليار دولار فقط. كما شهدت أسهم شركته النفطية تراجعا حادا بنحو 33% الخميس 24 من فبراير.
أما أليكسي مورداشوف، رئيس شركة (سفرستال) وهي شركة روسية تعمل بشكل رئيسي في صناعة الصلب والتعدين، فقد خسر 4.2 مليار دولار، الخميس، ليصل صافي ثروته إلى 23 مليار دولار.
كما خسر فلاديمير بوتانين رئيس شركة (نورنيكل) وهي شركة روسية للتعدين والصهر للنيكل والبلاديوم 3 مليارات دولار.
وخسر كل من أليكبيروف والملياردير غينادي تيموشينكو نحو 10 مليارات دولار خلال العام الجاري، أي أكثر من 40% من ثرواتهم.
وتعد هذه هي أكبر نسب الانخفاض التي سجلها مؤشر ثروات بلومبرغ بين المليارديرات الروس.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قالت إن الولايات المتحدة، فرضت عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمبر بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف بسبب غزو روسيا لأوكرانيا.
جاء فرض العقوبات الأمريكية النادر على رئيس دولة بعد يوم واحد فقط من غزو القوات الروسية لأوكرانيا حيث هاجمتها برا وبحرا وجوا في أكبر هجوم تشنه دولة على أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان في وقت متأخر يوم الجمعة والذي أعلنت فيه العقوبات “الرئيس بوتين والوزير لافروف مسؤولان بشكل مباشر عن الغزو الروسي غير المبرر وغير القانوني لأوكرانيا، الدولة الديمقراطية ذات السيادة”.
وأضافت أن العقوبات ضد رئيس إحدى الدول “نادرة للغاية” وتضع بوتين على قائمة قصيرة تضم زعماء كوريا الشمالية وسوريا وروسيا البيضاء. وقالت إن العقوبات قد تتبعها إجراءات أخرى.