أفادت إحصائيات صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بأن الإمارات وسلطنة عمان أعلى الدول الخليجية استيراداً للقمح من روسيا وأوكرانيا، وستتأثران كثيراً بتداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وأظهرت الإحصائيات أن سلطنة عمان أكثر الدول الخليجية استيراداً للقمح من روسيا وأوكرانيا بنسبة تصل إلى نحو 70% من احتياجاتها، فيما تأتي الإمارات بالمرتبة الثانية خليجياً بنسبة بلغت 54% من احتياجاتها.
وأوضحت أن مسقط تستورد 65.4% من احتياجاتها للقمح من روسيا، فيما تحصل على قرابة 4% من الاحتياجات من أوكرانيا.
وذكرت أن أبوظبي تستورد 53.3% من احتياجاتها للقمح من روسيا، فيما تحصل على نحو 0.9% من أوكرانيا.
ولم توضح بيانات "الفاو" نسبة صادرات بقية دول الخليج العربي، حيث إنها ركزت على الدول العربية الأعلى استيراداً للقمح الروسي والأوكراني، وفق "الخليج أونلاين".
وحسب تقارير غربية، فإنه بغض النظر عن مكان الدول المستوردة للقمح أو موقفها من الحرب الروسية ضد أوكرانيا، فإنها ستكون أمام تحدٍّ خطير يتمثل في قدرتها على توفير احتياجاتها من القمح بسهولة.
وذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن روسيا وأوكرانيا تحتلان مركزاً مهماً في سوق المواد الزراعية في العالم، وتمثل صادراتهما من القمح 23% من السوق العالمية، في حين توردان ربع إنتاج الحبوب في العالم.
ونقلت "بي بي سي" عن محللة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، كيلي بيتيلو، قولها إن التصعيد في أوكرانيا له عواقب وخيمة للغاية على الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، والتي استحوذت على 40% من صادرات أوكرانيا من الذرة والقمح عام 2021".
وأشارت بيتيلو إلى أن ما يفاقم الوضع سوءاً هو أن ارتفاع الأسعار نتيجة للأزمة يأتي في وقت وصلت فيه أسعار المواد الغذائية إلى مستويات تاريخية مرتفعة بالفعل، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وتتواصل العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا التي انطلقت، فجر الخميس الماضي، وسط إدانة دولية واسعة لموسكو.
وأعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى فرض عقوبات على موسكو والرئيس بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف.