وصل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي اليوم الإثنين إلى العاصمة القطرية الدوحة، عشية قمة للدول المصدّرة للغاز، في خضم الأزمة الروسية-الغربية التي تنعكس ارتفاعا كبيرا في أسعار الغاز في العالم.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل الثاني، على رأس مستقبلي رئيسي.
وقال رئيسي بعد الاجتماع مع أمير قطر إن اللقاء كان "جيدا"، مشيرا الى أن هناك اتفاقا على أن على "البلدين الإفادة من القدرات والفرص المتوافرة من أجل توسيع التعاون وتعميق العلاقات في مجالات مختلفة".
وأضاف أن الجانبين سيتخذان تدابير "جدية وجديدة" لتنفيذ ذلك.
وأشار الى أن تعزيز التعاون سيحصل في مجالات "الاقتصاد والطاقة والبنى التحتية والتجارة والاستثمار والأمن الغذائي والصحة والثقافة".
كما أشار الى استعداد بلاده لمساعدة قطر "على تنظيم كأس العالم 2022" في كرة القدم.
ويأتي اللقاء بينما تتواصل في فيينا المفاوضات بين ممثلين عن الجمهورية الإسلامية وعن القوى العظمى، وبينها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، حول الملف النووي الإيراني. وصدرت تصريحات عدة خلال الأيام الماضية تحدثت عن قرب التوصل الى اتفاق.
لكن رئيسي قال اليوم في الدوحة إن على "الولايات المتحدة أن تثبت إرادتها برفع العقوبات الرئيسية" التي تفرضها على إيران، مضيفا أنه "للتوصل الى اتفاق" حول الملف النووي، "من الضروري تأمين مصالح الشعب الإيراني، لا سيما مسألة رفع العقوبات".
وتدعم قطر التي تربطها مصالح مع إيران في قطاع الغاز والحليف المقرب من الولايات المتحدة، محادثات فيينا لإحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي.
واستؤنفت المحادثات حول النووي الإيراني في أواخر نوفمبر في فيينا بعد توقف طويل، وتهدف الى إعادة الولايات المتحدة الى اتفاق 2015، وعودة إيران لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عن غالبيتها بعد الانسحاب الأميركي.
ويرجّح أن قطر تقوم بدور الوسيط، في هذا الملف الحساس.
فقد زار وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني طهران قبل حوالى أسبوعين، وذلك قبل لقاء حصل بين أمير قطر والرئيس جو بايدن في واشنطن.
ويأتي اجتماع منتدى الدول المصدرة للغاز في إطار توتر شديد بين الغربيين وروسيا ما يثير مخاوف من تعطل إمدادات الغاز، وقد تسبب التوتر بالفعل في ارتفاع الأسعار.
ويشارك في القمة بالإضافة إلى أمير قطر والرئيس الإيراني، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي وصل إلى الدوحة الاثنين، ورئيس وزراء ترينيداد وتوباغو كيث رولي بالإضافة إلى وزراء الخارجية أو الطاقة للدول الأعضاء في المنتدى.
ويجمع المنتدى 11 دولة هي قطر، روسيا، إيران، بوليفيا، غينيا الاستوائية، ليبيا، نيجيريا، فنزويلا، وترينيداد وتوباغو. وتمثل مع سبعة دول حليفة أكثر من 70 بالمئة من احتياطات الغاز في العالم.