أعلن البيت الأبيض مقتل زعيم تنظيم الدولة (داعش)، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في عملية خاصة تمت ببلدة أطمة الحدودية مع تركيا بمحافظة إدلب شمال سوريا.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بيان له: "بتوجيهات مني نجح الجيش الأمريكي في عملية لمكافحة الإرهاب بقتل زعيم تنظيم داعش".
وأضاف بايدن: "عملية سوريا أزاحت زعيم تنظيم داعش من ساحة المعركة، وقواتنا نفذت ضربة شمال غرب سوريا لمكافحة الإرهاب وحماية الشعب الأمريكي وحلفائنا بنجاح".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت، في وقت سابق من اليوم، إن العملية العسكرية التي جرت على الحدود التركية السورية، اليوم الخميس، استهدفت "إرهابياً كبيراً"، فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن طائرات أباتشي ومسيّرات وقوات برية شاركت في العملية.
وجرت العملية في منطقة "أطمة" على الحدود التركية السورية، وعلى بعد 24 كم من المكان الذي قُتل فيه الزعيم السابق للتنظيم أبو بكر البغدادي، بحسب "وول ستريت جورنال".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن التخطيط للعملية تم خلال الأيام الماضية، وأن الرئيس جو بايدن سيلقي كلمة بشأنها في وقت لاحق اليوم.
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن القوات الأمريكية دمّرت إحدى مروحياتها التي شاركت في العملية بعد تعطّلها، فيما نفى البنتاغون وقوع أي خسائر في صفوف الجنود المشاركين في العملية.
وأبو إبراهيم الهاشمي القرشي هو العراقي محمد سعيد عبد الرحمن المولى، المولود عام 1976، يلقب بعدة ألقاب، منها "البروفسور" أو "المدمر"، في ظل ما ينسب له من مسؤولية عن المجزرة بحق الأقلية الإيزيدية في شمال العراق.
ونصب المولى في نهاية أكتوبر 2019 من قبل قيادة تنظيم "داعش" خلفاً لأبي بكر البغدادي الذي قتل في هجوم أمريكي، لكن لم تؤكد المخابرات العراقية والأمريكية رسمياً من يكون إلا بعد أشهر عدة.
وففي 24 مارس الماضي، حددت وزارة الخارجية الأمريكية رسمياً المولى، الملقب بالقرشي، كزعيم جديد لتنظيم "داعش"، وأدرجته على قائمة أكثر "الإرهابيين" المطلوبين في العالم.
وسُجن المولى في العام 2004 في سجن بوكا الأمريكي، وبعد إطلاق سراحه لأسباب غير معروفة في العام 2010، انضم إلى الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، قبل إنشاء تنظيم "داعش".
وفي 2019، نفّذت القوات الأمريكية عملية إنزال جوي في إدلب أسفرت عن مقتل الزعيم السابق لتنظيم الدولة أبو بكر البغدادي.