دعا مسؤولون مصريون اليوم الأحد، سلطات الاحتلال والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إلى وقف الأعمال العدائية والالتزام بوقف إطلاق النار الساري منذ الحرب التي اندلعت في مايو.
وجاءت الجهود المصرية بعد يوم من إطلاق مقاتلي "حماس" صاروخين سقطا في البحر قبالة تل أبيب الكبرى، لتشن إسرائيل بعدها غارات جوية على مواقع المسلحين في غزة في ساعة مبكرة من صباح الأحد. ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا.
والأربعاء أطلق مسلحون النار على مقاول إسرائيلي يعمل على طول السياج الحدودي، وردت قوات الاحتلال بإطلاق نيران الدبابات على مواقع المسلحين، في أول تبادل لإطلاق النار منذ شهور.
ودعا المسؤولون المصريون "حماس" وفصائل فلسطينية في غزة إلى وقف أفعالهم التي تعتبرها إسرائيل "استفزازية"، وطالبوا إسرائيل بتسريع وتيرة الترتيبات المتفق عليها في إطار وقف إطلاق النار، حسبما صرح دبلوماسي مصري مطلع على الجهود الجارية.
وأضاف الدبلوماسي، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: "لا يريد أي من الجانبين حربا شاملة. يريدان فقط ضمانات وخطوات ملموسة على الأرض".
ولا يزال وقف إطلاق النار الهش، الذي توسطت فيه مصر وآخرون، صامدا إلى حد كبير منذ الحرب التي استمرت 11 يوما بين الفصائل الفلسطينية وسلطات الاحتلال في مايو.
وتتهم "حماس" دولة الاحتلال بأنها لم تتخذ خطوات جادة لتخفيف الحصار الذي فرضته على غزة، بينما هددت حركة "الجهاد الإسلامي" بعمل عسكري ضد "إسرائيل" إذا مات الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ أكثر من 130 يوما.