دعا مسؤولون أمميون، يوم الأربعاء، الدول إلى الامتناع عن دعم أطراف الصراع في اليمن بالمال والسلاح، مطالبين بضرورة وقف القتال في هذا البلد.
جاء ذلك، في اجتماع رفيع المستوى نظمه الاتحاد الأوروبي والسويد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.
وخاطب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي “ديفيد بيزلي"، الدول التي تقدم التمويل والأسلحة لأطراف الصراع، دون أن يسميها، “إذا شعرتم بالتعب من تقديم المال وغيره (لأطراف الأزمة)، فبإمكانكم التوقف عن ذلك وأن تطلبوا من المتصارعين في هذا البلد وقف الحرب فورا”.
وأوضح المسؤول الأممي، أن “تمويل المساعدات الإنسانية يواجه خطر التوقف الآن”. مطالبا الدول بمزيد من التعهدات لتوفير تلك المساعدات.
من جانبها، قالت مديرة وكالة الأمم المتحدة المعنية بالطفولة (يونيسيف) “هنريتا فور” إن “هناك طفل يموت كل 10 دقائق في اليمن. وأن هذه الوفيات تحدث لأسباب يمكن الوقاية منها إلى حد كبير".
وأضافت "هناك ملايين الأطفال الذين لم يعودوا يعرفون مقاعد المدارس التي تهدمت جراء الصراع المسلح الدائر في البلاد منذ 2011”.
بدروه، طالب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الدول المانحة بالإسراع في تقديم الدعم اللازم للعمليات الإنسانية “لإنقاذ ملايين اليمنيين من حافة المجاعة”.
أما مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات “غانيز لينارتشيتش” فحذر من التداعيات الخطيرة للقتال الدائر حاليا حول مأرب (شمال شرق)، لافتاً إلى أن “الوضع الإنساني الخطير في هذا البلد يتطلب أكثر من تقديم التمويل”.
وأضاف: “هناك حاجة إلى حزمة متكاملة من موارد صنع السلام يحتاجها هذا البلد بشدة”.
وجدد المسؤولون الأمميون خلال كلماتهم المنفصلة مطالباتهم بضرورة “اعتماد إجراءات عاجلة وحاسمة من جانب المجتمع الدولي. وفي مقدمتها وقف التمويل المادي والعسكري لأطراف الصراع وزيادة الدعم المالي للعمليات الإنسانية”.
وفي مارس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2021، تتطلب 3.85 مليار دولار.