أحدث الأخبار
  • 11:03 . إيران تنفي وجود نية لإجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن... المزيد
  • 06:52 . هيومن رايتس ووتش: تصنيفات الإرهاب في أبوظبي "سلاح قمعي" يستهدف المعارضين وعائلاتهم... المزيد
  • 01:04 . واشنطن: حاملة الطائرات “ترومان” تواصل ضرب مواقع الحوثيين باليمن... المزيد
  • 01:02 . بحضور قائد الجيش.. عبدالله بن زايد يبحث مع رئيس الوزراء الباكستاني آفاق التعاون الثنائي... المزيد
  • 12:52 . فحوصات الزواج في الدولة تكشف 31 حالة خطر جيني... المزيد
  • 12:41 . السعودية تؤكد التزامها بدعم جهود السلام والاستقرار في اليمن... المزيد
  • 12:34 . حاملة طائرات بريطانية تقود قوة هجومية دولية بالمحيطين الهندي والهادي... المزيد
  • 12:19 . استطلاع: تراجع شعبية ترامب لأدنى مستوى منذ عودته للبيت الأبيض... المزيد
  • 11:32 . وحدة أبحاث الطاقة: تراجع صادرات الإمارات النفطية 4% في 2025... المزيد
  • 02:57 . اليوم آخر موعد لتقديم طلبات التظلم لنتائج الفصل الثاني... المزيد
  • 02:48 . عشرات القتلى في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر... المزيد
  • 08:36 . استمرار حرب السودان يرفع سقف دعوات مقاطعة أبوظبي... المزيد
  • 07:21 . صحيفة: قرار حظر الزي الوطني على غير الإماراتيين لم يُطبق بعد... المزيد
  • 06:25 . اعتقالات وهدم منازل بالضفة الغربية وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 05:31 . وفاة بابا الفاتيكان "البابا" فرنسيس" عن 88 عاما... المزيد
  • 12:07 . "المركزي" يفرض عقوبة على بنك عامل في الدولة... المزيد

عشية سقوط صنعاء.. السعودية وإيران على طريق التحالف!

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-09-2014

يبدو وكأن اليمن هي العائق الوحيد بين تحالف إيران والسعودية، فما إن سقطت صنعاء بيد المتمردين الحوثيين ورد الفعل السعودي والخليجي الباهت واجتماع وزيري  إيران والسعودية في نيويورك بالتزامن مع سيطرة الحوثيين على العاصمة، حتى بدأت تتكشف فصول للمواطن الخليجي والعربي. في ظل هذه التطورات المتلاحقة ليس صعبا على المواطن العربي أن يجد بوضوح ملامح "صفقة" أو "مؤامرة" لمن يريد التزيد في تحليله.
مهما يكن من أمر، فإن ساعات فصلت بين سقوط صنعاء بيد الحوثيين وسط صمت مطبق، وبدء التحالف ضد الدولة الإسلامية "بتحرير" الرقة من قبضة التنظيم بمشاركة دول خليجية وعربية بينها الإمارات والسعودية والأردن والبحرين. وفي كل الأحوال، لا ندافع هنا عن أي تنظيم، الا أن المتابعة المهنية والمقاربة السياسية لفهم الأحداث تتطلب هذا النوع من الشرح والعرض الذي لا يعني أي نوع من التبني لأي موقف.
يبدو من تسارع الأحداث أنه تم مقايضة صنعاء ليس بنظام الأسد ولا بدمشق وإنما في أحسن الأحوال باستبدال رأس النظام ليظل النظام البعثي الدموي قائما، وهي صفقة إن كانت الأنباء حولها دقيقة تعبر عن إخفاق خليجي ودولي لا يمكن إنكاره.

السعودية وإيران، على وقع هذه التطورات سارعا إلى خطوات دبلوماسية مهمة على صعيد خلق تحالف بين ما يسمى دول الاعتدال وإيران ضد مصالح شعوب المنطقة ولا سيما الإسلام السياسي وثورات الربيع العربي بصفتهما متضررتين من هذين المتغيرين، بعد أن كانت دول الاعتدال تتهم الإسلام الوسطي بأنه يتحالف ضد الدول السنية مع إيران الشيعية، فإذا بالصورة تظهر حقيقة المتحالفين.


اجتماع نيويورك

كأن زمن التحوّلات بدأ، خصوصاً بعد لقاءين جمعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مع نظيره السعودي سعود الفيصل في نيويورك، يوم الأحد، ومع نظيره الأميركي جون كيري. نوقشت في اللقاءين قضية الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فضلاً عن تفاصيل الحوار النووي مع إيران. وكان اللقاءان كفيلين بتوجيه الأنظار نحو السياسة الإيرانية الفعلية في وقت تتزاحم فيه الملفات في المنطقة.
من العراق إلى اليمن وحتى البحرين، كلّها قضايا تستطيع إيران أن تؤدي فيها دوراً مؤثراً، فلطالما كانت هذه الدول ساحة صراع سياسية بين طهران والرياض، بينما تتجه المعطيات اليوم، بحسب محللين، نحو الإعداد لسيناريوهات جديدة في المنطقة، تكون للبصمة الإيرانية فيها اليد الطولى، إن فُتح المجال أمام طهران.


وأشار ظريف عقب لقائه الفيصل، إلى أن اللقاء كان مثمراً، وفي وقت نقل فيه "أمله" بتعاون مستقبلي بين البلدين، خرج رئيس دائرة الشؤون العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، ليقول إن "التخطيط جار لزيارة إيرانية للسعودية".


بناء تحالف إقليمي

يعني هذا أن طهران تتجه اليوم، وبصورة علنية، نحو الرياض، بعد التوتّر الذي ساد العلاقات لسنوات طويلة، فالعلاقة التي يشوبها الكثير من الحذر، تأخذ أيضاً طابعاً تنافسياً على تأدية دور يتوافق مع إيديولوجيا ومنفعة وسياسة كلا البلدين في ساحات مختلفة.
ويُمكن قراءة هذا الأمر على أن طهران تتجه لبناء تحالف إقليمي، يشبه قليلاً التحالف الدولي، الذي شكّلته الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة "داعش"، لكنه تحالف على شكل تقارب سياسي، سينجح، وبشدة، في حال التقارب الإيراني ـ السعودي، والتخفيف من حالة التشنّج بينهما، والاتفاق على ترتيب الأوضاع في اليمن أولاً، ومن ثم البحرين ثانياً.
وتؤكد تسريبات مقرّبين من المسؤولين الإيرانيين، أن "الأمر بات وشيكاً"، فهناك كلام عن مبادرة ستطرح في البحرين، بعد أن تسببت الاحتجاجات في هذا البلد قبل سنوات، بشرخ أكبر بين طهران والرياض التي أرسلت قوات درع الجزيرة إلى هناك لدعم البحرين، وهو ما رفضته طهران علناً.
أما في اليمن الذي تقدّم فيه الحوثيون بشكل كبير، وهو ما لا يصبّ في مصلحة السعودية، فقد شدّد عبد اللهيان أيضاً أن "إيران تدعم الحوار السياسي في اليمن، والاستماع لمطالب الجميع فيه". لكن طهران تدرك جيداً أنه أمر ليس في مصلحة منافستها الإقليمية.

والأهم، أن هذا التحالف سيجد لإيران المكان المشروع الذي كانت تبحث عنه منذ مدة، وباعتراف إقليمي ودولي، وهو الأولوية الحالية بالنسبة لطهران، فأمر كهذا سينعكس على ملفاتها الخارجية كلها، فأي تحالف إقليمي من هذا النوع لإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، يعني تبنّياً ودعماً دولياً بشكل طبيعي له.