التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، يوم الأحد، وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، في أول محادثات رسمية بينهما منذ تولي رئيس الوزراء نفتالي بينيت منصبه في يونيو.
وقالت وزارة دفاع الاحتلال في بيان إن "وزير الدفاع بيني غانتس التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء لمناقشة السياسة الأمنية ومسائل مدنية واقتصادية".
وقال غانتس الذي يدير أحد أحزاب دولة الاحتلال، لعباس "إن إسرائيل تسعى إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية"، وفق البيان.
وأضاف البيان أن الطرفين تطرقا إلى "الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الضفة الغربية وغزة واتفقا على الاستمرار في التواصل".
وأتت المحادثات بعد ساعات على عودة بينيت من واشنطن حيث التقى الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.
وضم الاجتماع منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان والمسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.
وأكد الشيخ عبر تويتر حصول الاجتماع.
وقال مكتب غانتس إن الطرفين عقدا "اجتماعا على حدة" بعد المحادثات الموسعة.
يشار إلى أن بينيت يعد شخصية متشددة يعارض قيام دولة فلسطينية، وكان يرأس سابقا مجموعة ضغط مؤلفة من مستوطنين يهود.
وكانت حكومته المؤلفة من أحزاب تراوح بين اليسار المتطرف واليمين القومي، قالت إنها لا تنوي الخوض في محادثات سلام جديدة مع الفلسطينيين.
إلا أن مسؤولين إسرائيليين أشاروا إلى أن حكومته تنوي تعزيز السلطة الفلسطينية في وجه حركة حماس التي تدير قطاع غزة.
وشن الاحتلال في مايو الماضي عدواناً استمرت 11 يوما، على قطاع غزة قُتل فيه 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا.
ويواجه عباس احتجاجات بعد مقتل ناشط في مجال حقوق الإنسان إثر توقيفه من جانب القوى الأمنية.
وتدير السلطة الفلسطينية 40 % من الضفة الغربية فيما تشرف إسرائيل التي تتحكم بمداخل المنطقة، على بقية الأجزاء فضلا عن المستوطنات المقامة فيها.