قالت مصادر فلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت مساء السبت غارات على قطاع غزة بعد تظاهرات حدودية لأول مرة منذ وقف مسيرات العودة نهاية 2019، وأسفرت عن إصابة أكثر من 40 فلسطينيا وجندي إسرائيلي واحد بجروح.
واستهدفت الغارات ثلاثة مواقع تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية وسط وغربي القطاع.
وقصفت الطائرات بعدة صواريخ موقعاً في منطقة النصيرات وسط القطاع، كما قصفت موقعين آخرين جنوبي وغربي مدينة غزة.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن طائرات حربية أغارت على أربعة مواقع لإنتاج وتخزين أسلحة تابعة لحركة حماس في غزة.
وقال أدرعي، في تغريدة، إن الغارات جاءت ردا على “أعمال الشغب العنيفة التي جرت في شمال القطاع، والتي شملت عملية إطلاق نار من داخل غزة أدت إلى إصابة محارب في حرس الحدود”.
وذكرت وزارة الصحة في غزة في بيان صحافي أن من بين المصابين الفلسطينيين الأربعين، 22 طفلا فيما وصفت حالة اثنين بأنها خطيرة إحداهما لطفل (13 عامًا) برصاصة في رأسه.
وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين قرب السياج الأمني شرقي مدينة غزة.
واعتبر المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم أن “الاستهداف المتعمد من جيش الاحتلال للمدنيين المشاركين في المظاهرات السلمية على حدود غزة، يعكس السلوك الإرهابي لهذا الجيش الهمجي”.
وذكر قاسم في بيان صحافي أن “إصابة أكثر من 22 طفلا برصاص جيش الاحتلال وأكثر من 20 متظاهرا مدنيا، يمثل قمة البلطجة التي يمارسها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن “هذه الجرائم الإسرائيلية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على مواصلة نضالنا المشروع حتى تحقيق أهدافنا بالتحرير والعودة”.
في المقابل أعلنت مصادر إسرائيلية عن إصابة جندي إسرائيلي من وحدة حرس الحدود بجراح حرجة في المواجهات التي دارت مع الشبان الفلسطينيين شرق قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، ليل السبت ـ الأحد، تعزيز قواته عند السياج الفاصل مع قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “بناء على تقييم الوضع الأمني في جيش الدفاع، تقرر تعزيز فرقة غزة بقوات إضافية”.
بدورها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة الاستعداد في وحدات بطاريات القبة الحديدية، تحسبًا لإطلاق صواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية في غزة.