قالت شركة “فينيكس” للسكوتر الكهربائي التي مقرها في دبي والمدعومة بتمويل رأسمال مُخاطِر إسرائيلي أمس الإثنين أنها استحوذت على شركة السكوتر التركية “بي.إيه.إل.إم” مقابل خمسة ملايين دولار، إذ توسع الشركة الناشئة نشاطها في أنحاء الشرق الأوسط إلى بلد خامس.

وبقرابة عشرة آلاف سكوتر كهربائي في 13 مدينة، فإن فينيكس لها أكبر أسطول في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وفقاً لما أورده تقرير لوكالة أنباء رويترز.

و“فينيكس”أول شركة إماراتية ناشئة تحصل على تمويل رأسمال مُخاطِر إسرائيلي بعدما طبَّع البلدان علاقاتهما في سبتمبر 2020، إذ تلقت 3.8 مليون دولار من شركة “مانيف موبيليتي” لرأس المال المُخاطِر ومقرها إسرائيل في إطار تمويل أولي بخمسة ملايين دولار.

وقال جايديب دانوا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”فينيكس”، أنه تم جمع أموال إضافية لم يتم الكشف عنها منذ ذلك الحين، وأن شركته تهدف إلى جمع أموال من المستوى الأول في وقت لاحق من هذا العام.

وقال أيضاً أن التوسع في تركيا، التي صيفها معتدل الحرارة، سيساعد في تعويض أثر تراجع وتيرة استئجار السكوتر في حر الخليج القائظ في منتصف العام.

وتعمل “فينيكس” أيضا في البحرين، التي طبعت بالمثل العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر، وفي قطر والسعودية.

وكانت شركة “ماكنزي أند كو” الاستشارية تتوقع قبل انتشار الجائحة في 2019 أن تبلغ قيمة سوق السكوتر الكهربائي العالمية الآخذة في النمو ما بين 300 مليار و500 مليار دولار بحلول 2030.

وفي ذروة إجراءات الإغلاق عندما كان تحرك الجميع أقل، تباطأ النمو، لكن “ماكنزي” تتوقع الآن أن يتجاوز التوقعات السابقة لأن المخاوف بشأن العدوى تجعل العديد من السكوتر الكهربائي خيارا آمنا نسبيا.

واعترض منتقدون على تكدس المركبات على الأرصفة وأثاروا مخاوف بشأن مخاطر وقوع حوادث، مما دفع الحكومات إلى العمل على سن تشريع.

وقال دانوا أن دبي حظرت في مارس 2019 على الشركات تأجير السكوتر الكهربائي مع تحديثها للوائح، لكن تركيا سنت في أبريل لائحة للسكوتر الكهربائي، وهو ما شجع شركته على الاستحواذ على “بي.إيه.إل.إم” التركية.

وتقدم “فينيكس” في بلدان مختلفة سكوتراً كهربائياً مشتركاً. وهي أول من أطلقت اشتراكات خاصة للسكوتر الكهربائي في المنطقة، وأطلقت خدمة توصيل البقالة في عشر دقائق في أبوظبي للاستفادة من أوقات انخفاض عمل أسطولها وتعزيز الربحية.

وقال دانوا أن الشركة تأمل أيضا في تقديم أنواع أخرى من المركبات هذا العام.