قال التحالف العربي بقيادة السعودية، إن تقليص الجيش الأمريكي حضوره في المملكة لن يؤثر فيقدرات المملكة الدفاعية، وذلك غداة اعتراض أكبر عدد من المسيّرات المفخخة التي أطلقها الحوثيون في يوم واحد.
وفي تصريح للمتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي، للصحفيين، مساء الأحد، أكد أن "هذا الأمر لن يؤثر في الدفاعات الجوية السعودية".
وأضاف: إن "هناك تفاهماً متيناً مع حلفائنا حول التهديد في المنطقة.. لدينا القدرة على الدفاع عن بلدنا".
ولم يكشف المالكي عدد بطاريات صواريخ باتريوت التي لدى المملكة.
وكانت واشنطن قد أعلنت يوم الجمعة، أنها ستخفض عدد جنودها وأنظمتها الدفاعية الجوية للشرق الأوسط في السعودية، وضمن ذلك بطاريات صواريخ باتريوت وأنظمة ثاد المضادة للصواريخ.
وفي أبريل، أعلنت اليونان أنها ستزود السعودية بصواريخ باتريوت؛ لحماية بناها التحتية وذلك بموجب اتفاق إعارة.
وتقود السعودية منذ 2015، تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي تخوض قتالاً مستمراً ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
وتتعرض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية، وتعتمد المملكة في الدفاع عن أراضيها بوجه هذه الهجمات، على بطاريات صواريخ باتريوت الأمريكية.
والسبت الماضي، اعترضت السعودية ما مجموعه 17 طائرة مسيَّرة أطلقها الحوثيون، وهو العدد الأكبر الذي يطلقه الحوثيون في يوم واحد منذ بداية القتال، وفق ناطق التحالف المالكي.
وحتى أمس الأحد، قال تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، إن إجمالي الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون وصل إلى 372 صاروخاً، إضافة إلى 659 طائرة مسيَّرة، فضلاً عن 75 زورقاً مفخخاً و205 ألغام بحرية.
وأشار إلى أن الحوثيين أطلقوا 96 ألفاً و292 مقذوفاً منذ بداية الأزمة اليمنية وحتى الآن، في حين بلغ إجمالي انتهاكات وقف إطلاق النار في الحديدة 30 ألفاً و527 حالة.
وتأتي هذه الهجمات في وقت يسعى الوسطاء، وفي مقدمتهم سلطنة عُمان، لوقف القتال وإقناع الفرقاء بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.