بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مع مسؤول عُماني الانتهاكات الإسرائيلية وإعادة إعمار قطاع غزة، فضلاً عن مباحثات لتعزيز التعاون التجاري بين الجانبين.
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية، الأحد، أن "اشتية" استقبل بمكتبه في رام الله القائم بأعمال سفير السلطنة لدى فلسطين سالم بن حبيب العميري.
وأوضحت الوكالة الرسمية أن اللقاء تطرق إلى "آخر المستجدات السياسية، لا سيما الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وإعادة إعمار قطاع غزة".
وأشارت إلى أنه جرى بحث "تعزيز التعاون التجاري بين البلدين الشقيقين، وتبادل الخبرات في العديد من المجالات، وسبل تشكيل لجنة وزارية مشتركة".
ومطلع يونيو الجاري أجرى رئيس الحكومة الفلسطينية زيارة إلى سلطنة عُمان التقى خلالها مسؤولين عُمانيين رفيعي المستوى، في إطار جهود إعادة إعمار قطاع غزة ومساعي إيجاد حل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل "اشتية" رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سلطان عُمان هيثم بن طارق تسلمها أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان.
وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أعرب وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي عن تضامن السلطنة مع الشعب الفلسطيني وتأييدها الثابت للمطالبة العادلة بالحرية والاستقلال، وقال إن ممارسات الاحتلال تحتاج إلى تحرك دولي لوقفها.
كما أبدى العمانيون تضامناً واسعاً مع الفلسطينيين الذين تعرضوا للعدوان من قبل قوات الاحتلال، فيما منحت وسائل الإعلام المحلية الأخبار القادمة من فلسطين مساحة كبيرة.
وفي 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين من جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
وفي مايو الماضي، امتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمدن العربية داخل "إسرائيل"، وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوماً وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو، مخلفة مئات الشهداء وآلاف الإصابات، فضلاً عن دمار مادي كبير.