طالب مركز مناصرة معتقلي الإمارات، "مانشستر سيتي" بالكفّ عن "التبييض الرياضي" لسجل مالكيه الطويل في انتهاكات حقوق الإنسان، وبالأخص تجاه معتقلي الرأي.
وقال المركز في تسجيل مصور على تويتر "نضم صوتنا إلى الأصوات الحقوقية الأخرى التي تطالب مانشستر سيتي بالكفّ عن "التبييض الرياضي" بحق مالكيه، ممن لهم سجل طويل في انتهاكات حقوق الإنسان، وبالأخص تجاه معتقلي الرأي."
ومنتصف الشهر الماضي، كشف تقرير نشرته صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية استخدام الإمارات نادي مانشستر سيتي المتوج حديثا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وسيلة للتغطية على انتهاكاتها.
وقالت الصحيفة إن نادي مانشستر سيتي يقدم لعبة كرة قدم جميلة لكنه يغطي على بشاعة ملاكه في إشارة إلى النظام الإماراتي.
وأضافت أن نادي مانشستر سيتي ربما أجمل فريق كرة قدم في إنجلترا والعالم، واستحق عن جدارة كأس الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن عند فحص الكيفية التي بني فيها النادي بنجاح على المال الذي وُجه إليه من مالكيه ينهار كل شيء.
وبحسب الصحيفة لا يريد المشجعون سماع الرابط بين جمال لعب مانشستر سيتي في الملعب، والإمارات التي تمنع المعارضين السياسيين وتسجن الناقدين وتفرض سياسة مدعومة من الدولة لكراهية المرأة.
كما لا يريدون معرفة أن ثروة الإمارات لا تأتي فقط من النفط والسياحة والخدمات المالية، بل من نظام العمالة في الدول وهو أقرب إلى نظام عبودية.
واعتبرت الصحيفة أن ملكية الإمارات لمانشستر سيتي يحوله إلى شكل يشبه “جميلات العصابات” أو النساء سيئات السمعة اللاتي يرافقن رجال العصابات، ويمكنك الإشادة بجمالهن لكن عليك الابتعاد عن المعاناة وراء المشهد.
والشهر الماضي، قالت صحيفة تايمز اللندنية، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حذر الامارات من أن مشاركة مانشيستر سيتي في دوري السوبر الأوربي سيسيئ للعلاقات بين البلدين.
وذكرت الصحيفة، أنها علمت أن أكثر مساعدي بوريس جونسون الموثوق بهم أخبر الإمارات العربية المتحدة أن مشاركة مانشستر سيتي في الدوري الأوروبي الممتاز ستضر بعلاقة البلاد مع المملكة المتحدة .
وأصدر اللورد أودني ليستر ، مبعوث جونسون الخاص إلى الخليج ، التحذير لأعضاء حكومة الإمارات بعد وقت قصير من إعلان الانفصال، مما أدى في الواقع إلى تصعيد الخلاف حول كرة القدم إلى خلاف دبلوماسي، وفق الصحيفة.
وفي يناير الماضي أظهر استطلاع لمؤسسة دولية أن ملكية الإمارات لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي يشكل عملية تبييض رياضي وتغطية على الانتهاكات.
وكشف الاستطلاع أن هناك ثقة عامة منخفضة في قدرة الدوري الإنجليزي الممتاز على ضمان أن مالكي أندية كرة القدم يتمتعون باللياقة.