أعلنت طهران وقوع حادث في قسم شبكة توزيع الكهرباء داخل منشأة تخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز، بعد ساعات فقط من بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة تعمل على تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن الحادث الذي وقع في منشأة نطنز، صباح اليوم الأحد، لم يخلف إصابات أو تلوثاً إشعاعياً.
وأضاف: "التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث، وسيعلن مزيد من المعلومات في وقت لاحق"، بحسب وكالة مهر الإيرانية.
وجاء الحادث عقب ساعات فقط من بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة، حسبما أفاد التلفزيون الحكومي.
ولم تصدر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الذراع المدنية لبرنامج طهران النووي، على الفور بياناً رسمياً بشأن الحادث على موقعها عبر الإنترنت.
والسبت، كشفت إيران عن بدء اختباراتها الميكانيكية لأحدث أجهزة الطرد المركزي النووية المتطورة لديها، وقالت إن قدرته تبلغ عشرات أضعاف قدرة أول جهاز طرد مركزي امتلكته.
ويأتي الإعلان في الوقت الذي تسعى فيه القوى الغربية الكبرى لترميم الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي، عام 2018.
ووفقاً لإعلان التلفزيون الإيراني بمناسبة ذكرى "يوم التكنولوجيا النووية" الـ15 في البلاد، فإن جهاز الطرد المركزي الجديد "IR-9" يتمتع بقدرة على فصل نظائر اليورانيوم بسرعة أكبر من قدرة الأجهزة الحالية، ما يعني تخصيب يورانيوم أكثر.
وبحسب الإعلان فإن إنتاجية جهاز الطرد المركزي "IR-9" تتجاوز قدرة الجهاز القديم "IR-1" بـ50 مرة.
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مجمع نطنز لحادث، ففي يوليو الماضي، تعرض المبنى الرئيسي لهذه المنشأة النووية لانفجار قالت إيران إن "عملاً تخريبياً وراءه".
يشار إلى أن مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم مساحته 100 ألف متر مربع، وقد أنشئ تحت الأرض بـ8 أمتار، ومحمي بجدار سمكه 2.5 متر، يحميه جدار آخر خرساني.
وكان هذا أحدث حادث يضرب المنشآت النووية الإيرانية، وسط مفاوضات لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى.