اعتبرت الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أن "الهيمنة" السعودية والإماراتية في اليمن "تستهدف ثورة 11 فبراير (2011)".
جاء ذلك في كلمة لها، بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 11 فبراير 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السعودية او الإمارات اللتان تقودان تحالفا عسكريا في اليمن لمساندة الحكومة الشرعية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
وقالت كرمان إن "السعودية وإيران معاديتان لليمن من موقعين مختلفين، ولكنهما يلتقيان في تحقيق نفوذهما فوق خارطة ممزقة".
وأوضحت الناشطة اليمنية، وهي إحدى أبرز قيادات الثورة، أن "ثورة 11 فبراير تعني الكرامة والحرية، وستستمر حتى إعلاء راية اليمن حرة خفاقة".
وأضافت: "لقد واجهنا نظام الاستبداد العائلي (نظام صالح)، وسنواجه تركته وقنابله التي انفجرت فوق كل البلاد".
وأكدت أن "الهيمنة السعودية الإماراتية وأدواتها تستهدف حلمنا وثورتنا وبلادنا".
فيما شددت على أن "أحرار فبراير سيواجهون الانقلاب الحوثي".
ولفتت إلى أن "قوى الثورة المضادة تريد أن تحمل ثوار فبراير وزر حروبها الإجرامية ضد الشعب والوطن".
وفي 11 فبراير 2011، انتفض اليمنيون في معظم المحافظات، ضد نظام علي عبد الله صالح، الذي قٌتل لاحقاً نهاية ديسمبر 2017، على يد حلفائه السابقين (الحوثيين).
وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.