أعلنت واشنطن، مساء الإثنين، أنها "ستواصل الضغط" على قيادة جماعة "الحوثي" في اليمن، بحسب إعلام محلي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس قائلاً: "أعتقد أننا بكل تأكيد سنواصل الضغط على قيادة الحركة".
وتأتي تصريحات برايس بعد أيام من تصريح مسؤول بالخارجية الأمريكية أن الوزارة تعتزم إلغاء قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية.
وقال مسؤول في الخارجية: "لقد أبلغنا الكونغرس رسميًا بنيّة وزير الخارجية (أنطوني بلينكن) إلغاء هذه التصنيف وسنشارك المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة"، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وأضاف المسؤول: "عملنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في لحظاتها الأخيرة، والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيؤدي إلى تفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وفي 19 يناير الماضي، صنفت الولايات المتحدة، جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، وفرضت عقوبات على 3 من قادتها، هم زعيمها عبد الملك الحوثي، بجانب القياديين فيها، عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم.
وفي 4 فبراير الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه قرر وقف دعم بلاده للعمليات العسكرية في اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة.
كما أعلن بايدن تعيين تيم ليندركينغ، مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها، مشددا على ضرورة وضع حد للحرب هناك.
وفي اليوم ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية البدء في إجراءات إلغاء تصنيف الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، وإبلاغ الكونغرس رسميا بذلك.
ويشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان (30 مليونا) يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، وفق تقديرات الأمم المتحدة.