أثار خبر انتشاء استقبال دبي أكثر من 5.51 ملايين سائح دولي خلال عام 2020، استياءً واسعاً في أوساط النشطاء الإماراتيين، لا سيما في ظل ورود تقارير بتفشي فيروس كورونا في الإمارة بشكل غير مسبوق ووصول الحالات اليومية إلى أكثر من 10 آلاف حالة، على عكس ما يتم الاعلان عنه بوسائل الاعلام.

وأظهرت بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، تقدم الهند في الأسواق المصدرة للزوار الدوليين إلى دبي، خلال العام الماضي، مسجلة أكثر من 865 ألف زائر، تلتها السعودية بنحو 400 ألف زائر، فيما بلغ إجمالي عدد الزوار القادمين من المملكة المتحدة نحو 392 ألف زائر، لتأتي بعدها روسيا بـ296 ألف زائر.

وسجلت سلطنة عمان نحو 240 ألف زائر في المركز الخامس، بينما حلت باكستان في المركز السادس بنحو 212 ألف زائر، و191 ألفاً من الولايات المتحدة، مقابل 182 ألفاً من الصين، و170 ألفاً و166 ألف زائر من السوقين المصرية والفرنسية على التوالي، في المركزين التاسع والعاشر.

وتجاهلت البيانات الصادرة عن سياحة، دبي عدد السياح الإسرائيليين، التي كشف إيتان نائيه، رئيس البعثة الإسرائيلية في أبوظبي، عنها، مشيرا إلى أن 130 ألف إسرائيلي زاروا الإمارات منذ توقيع اتفاق التطبيع في 15 سبتمبر الماضي.

ورغم تفشي العدوى وتحذيرات وزارة الصحة الإسرائيلية من زيارة دبي توقع نائيه أن “يزور نحو 50 ألف إسرائيلي الإمارات بشكل شهري خلال فصل الشتاء”. كما توقع “ارتفاع أعداد السائحين بمجرد استكمال الإجراءات المتعلقة بلقاح فيروس كورونا.

استهتار وفساد

وفي هذا الشأن، علق الإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي بالقول: لم أرَ استهتارا وفسادا يوضع في خانة الإنجازات كما يحدث عندنا".

وأضاف أن ذلك يأتي بالوقت الذي تُغلق فيه دول أبوابها، وأخرى تفرض حجراً على الزائرين وتقلص رحلات الطيران.

من جهته، قال الناشط الإماراتي حمد الشامسي، إنه "في الوقت الذي أغلقت فيه دول العالم أبوابها للسيطرة على كورونا، قامت السلطة في الامارات بفتح البلاد للسياحة ونظمت حملة اعلامية كبيرة شارك فيها محمد بن زايد ومحمد بن راشد وآخرين لدعوة الناس لزيارتها مما سبب ارتفاع عدد الاصابات بكورونا لدرجة ان المستشفيات اصبحت لا تستوعب الحالات".

وأضاف ساخراً من فخر دبي باستقبال باستقبال 5.5 ملايين سائح خلال 2020: نسأل عن سبب انتشار كورونا السريع في الامارات؟

ومؤخراً، اتهمت السلطات الصحية في عدة دول أوروبية وآسيوية، الحكومة الإماراتية بالتسبب في انتشار فيروس كورونا على أراضيها، لاسيما مدينة دبي بعد انفتاحها على المحتفلين برأس السنة الجديدة، وسط تساؤلات حول قدرتها على التعامل مع الارتفاعات القياسية لحالات الإصابة بالفيروس.

خلال الأيام الماضية، أعلنت الإمارات عن أرقام قياسية لحالات الإصابة بفيروس كورونا يومياً، وكان ذلك واضحاً في طول طوابير المنتظرين للخضوع لفحص فيروس كورونا بمرافق الاختبار في دبي.