أصيب حارس أمن القنصلية الفرنسية بمدينة جدة، اليوم الخميس، بإصابات نتيجة هجوم نفذه مواطن سعودي، قبل أن تلقي السلطات القبض عليه.
يأتي هذا الحادث في ظل الغضب العارم الذي يعم العالم الإسلامي؛ نتيجة تطاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الإسلام ورسوله.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن مواطناً سعودياً بالعقد الرابع من العمر هاجم حارس أمن القنصلية الفرنسية بجدة بآلة حادة، أصيب على أثره بإصابات طفيفة.
ونقلت الوكالة الرسمية عن محمد الغامدي، المتحدث الإعلامي باسم شرطة مكة المكرمة، قوله إن القوة الخاصة للأمن الدبلوماسي ألقت القبض على منفذ الهجوم.
وأشار إلى أن المصاب نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، في حين أوقف الجاني واتخذت الإجراءات النظامية بحقه.
وقالت السفارة الفرنسية في بيان على صفحتها الرسمية على موقع "تويتر": "تعرضت قنصلية فرنسا العامة في جدة لحادثة طعن بالسكين استهدفت حارس أمن، موظف في شركة أمن خاصة".
وأكدت أنها تدين بشدة "هذا الاعتداء الأثيم ضد منشأة دبلوماسية"، داعية مواطنيها في المملكة إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة.
كما أعربت عن ثقتها بالسلطات السعودية من أجل كشف ملابسات الحادث وضمان آمن للمنشآت والجالية الفرنسية في السعودية.
وكان ماكرون قد زعم، في 3 أكتوبر الجاري، أن الإسلام يمر بأزمة في جميع أرجاء العالم، داعياً إلى ضرورة التصدي لما سماها "الانعزالية الإسلامية".
وبعد نحو ثلاثة أسابيع عاد ماكرون لإثارة الجدل بتأييده نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة، وتطاوله على الإسلام ومحاولة ربطه بالإرهاب، ما أثار حالة غضب إسلامية شعبية واسعة.
وبدأ مسلمون في أنحاء العالم حملة مقاطعة واسعة للمنتجات الفرنسية ردّاً على تجاوزات الرئيس الفرنسي، فيما تعج مواقع التواصل بردود فعل غاضبة.