أحدث الأخبار
  • 07:24 . مضاعفة غياب الطلبة في الإمارات مع قرب امتحانات نهاية الفصل الدراسي... المزيد
  • 07:06 . محكمة فرنسية تأمر بالإفراج عن ساركوزي... المزيد
  • 01:03 . اجتماع "تاريخي" بين ترامب والشرع في البيت الأبيض بعد رفع شطب سوريا من "قائمة الإرهاب"... المزيد
  • 12:59 . عائلة جاسم الشامسي بلا جواب منذ أسبوع.. وموجة تضامن عربية تتسع ضد اعتقاله في سوريا... المزيد
  • 11:56 . حاكم الشارقة يصدر مرسوماً بإنشاء مؤسسة عبدالرحمن بن محمد العويس الثقافية... المزيد
  • 11:55 . قرقاش: الإمارات على الأرجح لن تشارك بقوة حفظ الأمن في غزة... المزيد
  • 11:53 . "الشيوخ الأمريكي" يتوصل إلى اتفاق لإنهاء الإغلاق الحكومي... المزيد
  • 10:16 . منظمة حقوقية: اعتقال الناشط الإماراتي جاسم الشامسي انتكاسة خطيرة للثورة السورية... المزيد
  • 08:33 . ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لدبي إلى 122 مليار درهم في الربع الثاني من 2025... المزيد
  • 07:48 . الاحتلال الإسرائيلي يتسلم جثة الضابط هدار غولدن من القسام... المزيد
  • 07:00 . وفاة الداعية المصري الكبير زغلول النجار عن عمر يناهز 92 عاماً... المزيد
  • 01:48 . نساء يقعن ضحايا "احتيال عاطفي" إلكتروني ينتهي بالاستيلاء على مبالغ ضخمة... المزيد
  • 01:26 . الشرع يصل الولايات المتحدة في أول زيارة لرئيس سوري منذ 79 عاما... المزيد
  • 11:30 . رويترز: السعودية تصر على شروطها للتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:20 . الاحتلال الإسرائيلي يطالب حماس بإعادة جثة هدار غولدن الأسير منذ 2014... المزيد
  • 10:44 . اعتقال جاسم الشامسي يثير مخاوف من تسليمه لأبوظبي.. وناشطون: خيبة أمل في حكومة الثورة... المزيد

نقش حجري "مفقود" عمره أكثر من ألف عام.. عقد أمان لأهل القدس شهد عليه ثلاثة صحابة

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-05-2020

في عام 1968 كُشف عن كتابة عربية قديمة من تسعة أسطر منقوشة على لوح حجري في مسجد صغير خارج الركن الجنوبي الغربي من الحرم القدسي الشريف، وطوال ما يزيد على نصف قرن من الزمان كانت هذه الكتابة لغزا لم يحظ بدراسة كافية لفهمه بشكل كامل.

وعثرت بعثة تنقيبية من الجامعة العبرية على النقش، الذي يمثل عقد أمان وحماية مُنح لسكان القدس المسيحيين بعد فتح القدس عام 637 م، الموافق عام 16 من الهجرة على يد جيش المسلمين بقيادة أبو عبيدة بن الجراح، الذي حاصر القدس في شوال عام 15 هـ الموافق نوفمبر/تشرين الثاني 636 م، ووفقا للجزء الذي يمكن قراءته من النقش الحجري؛ فقد شهد على العقد إضافة إلى أبو عبيدة بن الجراح، كل من عبد الرحمن بن عوف الزهري، ومعاوية بن أبي سفيان (الذي ينص النقش الحجري على أنه كاتب الوثيقة).

نقش حجري مفقود

وقال الباحث المتخصص في دراسة المخطوطات القرآنية المبكرة أحمد شاكر إن بعثة برئاسة عالم الآثار بنيامين مازار اكتشفت النقش الحجري بالقرب من بناء لمسجد صغير جدا، يقع في الجانب الجنوبي الغربي للحرم القدسي، وأضاف أن "وكالة الآثار الإسرائيلية نقلت الحجر إلى مستودعاتها، وعملت منه نسخة على الجبس الفرنسي، وفي مرحلة لاحقة فُقد أو دُمِّر الأصل الحجري لأسباب غير معروفة".

وأضاف شاكر للجزيرة نت أنه بخلاف دراسة الأكاديمي الإسرائيلي موشيه شارون، فقد تناول هذا النقش يوسف راغب الذي تسلم صورا فوتوغرافية من المؤلف، وقرأ السطر الأخير الخاص بالتاريخ: "اثنتين وخمسين" بدلا من "اثنتين وثلاثين".

لكن من خلال النظر في النقش -رغم رداءة الصور المنشورة له- لا يعتقد شاكر أنه يعود للقرن الأول الهجري، بل يميل إلى أنه من القرن الثاني أو الثالث الهجري، وذلك أن شكل الحروف فيه متطورة، ولا تناسب تلك الفترة المبكرة؛ وهذه النتيجة تتفق مع تاريخ بناء المسجد الصغير، الذي يقع الحجر الجيري بجانبه، فقد أعاد مازار تاريخ بنائه إلى القرن الثاني أو الثالث الهجري، حسب الباحث المستقل في المخطوطات القديمة.

وقال شاكر إن مقاس الحجر الجيري (0.80 سم × 0.50 سم × 0.50 سم)، وخط النقش "كوفي" خال من التنقيط والتشكيل.

ويمكن من النقش قراءة الكلمات التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

(غير مقروء)

(غير مقروء) ذ

مة الله وضمان رسوله

(غير مقروء)

وشهده عبد الرحمن بن عوف

الزهري وأبو عبيدة بن الجراح

وكاتبه معاوية (غير مقروء)

سنة اثنتين وثلاثين

عقد أمان

وكانت القدس في قبضة الإمبراطورية البيزنطية، وعاصمتها القسطنطينية قبل فتحها، واشترط بطريرك الأرثوذكس في القدس صفرونيوس أن يسلم مفاتيح المدينة للخليفة الراشد عمر بن الخطاب، الذي سافر لتسلم مفاتيحها، كما تفيد الرواية التاريخية التي وردت بعض أحداثها بالتفصيل في كتابات المؤرخين القدامى، مثل اليعقوبي وابن البطريق وابن الجوري وابن عساكر والطبري وغيرهم.

وحسب رواية المؤرخ محمد بن جرير الطبري، الذي دونها في كتابه "تاريخ الأمم والملوك" عام 310 هـ، فقد شهد على العقد أيضا خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، لكن النص الذي يمكن قراءته من النقش لا يشمل أكثر من ثلاثة أسطر.

وإذ تدور نقاشات تاريخية حول "العهدة العمرية"، جاء الاكتشاف الأثري ليلقي مزيدا من الضوء على عقد الأمان والحماية الذي مُنح لسكان القدس المسيحيين آنذاك. وفي ورقة علمية للأكاديمي الإسرائيلي شارون تعود لعام 2018 أفاد بصعوبة قراءة أربعة أسطر من النص الكامل للنقش الحجري.

ويعتبر شارون في دراسته المنشورة في مجلة إسرائيل الاستكشافية أن تاريخ النقش الحجري يمكن أن يعود إلى عام 52 هـ/ 672 م، أو إلى عام 32 هـ/ 652-653 م.

وإذ تعرّض النقش الحجري للإهمال، وفُقد النقش الأصلي بطريقة غامضة، لا تكاد توجد دراسات حديثة تتناول هذا النقش القديم المهم تاريخيا، وعلى خلاف العديد من الآثار القديمة والنقوش العريقة لم تتسن قراءة كامل النقش الذي لا تظهر فيه بعض الكلمات والسطور، ربما بسبب عدم استخدام تقنيات تصوير متقدمة.