ابتكر طالب من جامعة أبوظبي، جهازاً يمنع تسارع المركبة، إذا بلغت سرعتها 40 كم/س ولم يربط السائق حزام الأمان، ما يزيد من معدل استخدامه على الطريق، ويساعد على خفض الوفيات؛ بسبب الحوادث المرورية بنسبة 45%.
كما يكشف الجهاز وضعية ربط الحزام؛ حيث إن هناك ظاهرة سلبية متمثلة في ربط حزام الأمان خلف السائق، وتنم عن استهتار بعض السائقين بحياتهم وحياة من معهم.
وأوضح المبتكر محمد أحمد مبارز، طالب هندسة ميكانيكية، ومساعد باحث في جامعة أبوظبي، أن الجهاز يعمل عن طريق توصيله بالدائرة الكهربائية في المركبة؛ بحيث يمكنه قراءة حالة حزام الأمان، ورصد وضعيته، ليحلل إشارات تسارع المركبة، وتغييرها على حسب الحالة. كما سيعمل الجهاز على تحديد سرعة السيارة؛ إذا لم يربط حزام الأمان بحد أقصى 40 كم/س.
وذكر أن الجهاز خفيف الوزن، وصغير الحجم، ويمكن إضافته على جميع أنواع المركبات التي صنعت بعد عام 2005، من دون أي تغيير أو تعديل في المكونات الأصلية للمركبة، فضلاً عن الوقت اللازم لتثبيته على المركبة، يستغرق 15 دقيقة، فقط وكلفة تصنيعه لا تتجاوز 100 درهم.
وعن دوافع ابتكار الجهاز، قال: بسبب المنافسة القوية بين كثير من كبرى الشركات في مجال السيارات، التي عملت على شتى الحلول التي إما تكون كلفتها عالية، أو تحتاج إلى تصنيع جيل جديد من المركبات؛ لذلك استغرق البحث والتطوير والعمل على هذا الجهاز ثلاثة أعوام. جاء ذلك، من تجربة شخصية لصديق له تعرض لحادث مروري كاد أن يؤدي بحياته، وأن الضابط المسؤول عن التحقيق قال له «لو لم تكن مرتدياً حزام الأمان لكنت الآن ميتاً».