أحدث الأخبار
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد
  • 01:41 . أبوظبي تعتمد ثلاثة أنظمة لقياس جودة المدارس... المزيد

هل تعلّمنا الأزمات؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-03-2020

إن أكثر ما يثير استغرابنا في الآخرين، هو أنهم لا يتعلمون الكثير، وأحياناً لا يستوعبون جيداً تلك الدروس التي تقدمها الحياة لهم، عبر التجارب القاسية التي يمرون بها، والأمر ينطبق علينا كذلك، فنحن ويا للعجب، لسنا بأفضل حالاً، نحن أيضاً نكرر السلوك نفسه، ففي خضم الضائقة نبدو منكسرين، متخبطين، ومتأرجحين بين الألم والأمل، نعاهد أنفسنا بإعادة جدولة أنفسنا، وبمراجعة كل القوائم التي تصنع نمط حياتنا: الرغبات، الاحتياجات، العلاقات، القناعات، والكثير من السلوكيات!

ولأن صورة الذات في مرآة الكوارث تبدو شديدة الوضوح والقرب بسبب حالة الرثاء التي تسيطر علينا لحظتها، فإننا نعرف مكامن الأخطاء والتجاوزات بصدق كبير. ومن هنا تكون وعودنا مبالغاً فيها أحياناً حين نرفع سقف توقعاتنا باتجاه الترشيد والتبصر والتغيير! لماذا؟

لأننا في معظم الأحوال ننسى ونتجاهل، فنعيد إنتاج أخطائنا بشكل أكثر فجاجة، غير آبهين بتلك الوعود التي قطعناها، لأن وعود التغيير تمت في داخلنا دون قناعة حقيقية، وإنما بطريقة مقايضة الضائقة، فإن هي عبرتنا بسلام فإننا سنفعل وسنتغير وسنكون، وحين تعبرنا وننجو ونهبط من السفينة لتبتلعنا أحشاء الحياة، لا نعود نلتفت للسفينة التي غادرناها، ولا نتذكر ذلك الطوفان!

والحقيقة هي أن التغيير يحدث من داخلنا، من خلال وعينا وتمثلنا للأزمات التي نمر بها، كذلك فإن النجاة والوعي والمعرفة والبصيرة، كل ذلك في داخلنا، إن نحن أحسنّا معرفة أنفسنا وقيمة النعم التي بين أيدينا، صغيرها وكبيرها، كأن نخرج لمحل البقالة دون خوف، أن نحتضن أصدقاءنا بأمان، أن نخطط لسفرٍ آتٍ دون تردد، أن نتفق على لقاء إخوتنا وجيراننا، أن نخرج للحديقة والشاطئ ووو.