أحدث الأخبار
  • 12:35 . إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:14 . تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات ذلك على الإمارات؟... المزيد
  • 06:59 . إيران تستعد لإغلاق مضيق هرمز رداً على الضربات الأمريكية... المزيد
  • 03:07 . أبوظبي قلقة من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة... المزيد
  • 12:34 . الإمارات تنقل طفلاً فلسطينياً للعلاج في أبوظبي... المزيد
  • 11:40 . أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:39 . نواب في الكونغرس الأمريكي ينتقدون ترامب بجرّ البلاد نحو حرب مع إيران... المزيد
  • 11:38 . إيران ترد على ضرب منشآتها النووية بقصف "إسرائيل" وتدعو لعقد جلسة بمجلس الأمن... المزيد
  • 11:37 . السعودية قلقة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس... المزيد
  • 06:37 . إيران تقلل من آثار الضربة الأميركية النووية.. وواشنطن توضح أهدافها... المزيد
  • 06:36 . إعلام عبري: اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو قبل الهجوم الأمريكي على إيران... المزيد
  • 06:32 . ما هي القاذفة الشبح "بي-2" التي استخدمتها أمريكا في ضرب منشئات إيران النووية؟... المزيد
  • 06:28 . ترمب يدخل الحرب.. قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية وتدمير موقع فوردو... المزيد
  • 05:35 . إيران تعلن ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية إلى 430 قتيلا... المزيد
  • 05:33 . واشنطن بوست: صراع محتدم داخل دوائر ترامب بين المؤيدين والمعارضين لضرب إيران... المزيد
  • 11:58 . محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المرزوقي... المزيد

«كورونا» والطعن في الدين

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 29-03-2020

وجد بعض الملحدين والعلمانيين المتطرفين في جائحة كورونا فرصة للطعن في الدين الإسلامي وتعاليمه، والتحرش بالمسلمين المتدينين، وإيمانهم برب العالمين، وقضائه وقدره، على الرغم من أن الفيروس المستجد لم ينتشر حول العالم بما فيه الدول غير الإسلامية، بسبب المسلمين، وأن معظم الدول الإسلامية اتخذت تدابير صارمة للحيلولة دون انتشاره، تشمل إغلاق المساجد ومنع إقامة صلوات الجماعة والجمعة.
هؤلاء منذ تفشي فيروس «كوفيد 19» حول العالم يستهدفون التعليم الديني وعلماء الشريعة الإسلامية، ويقولون إن هذا الوباء أثبت أننا بحاجة ماسة إلى الأطباء والمستشفيات، بدلاً من الأئمة والمساجد، ومما لا شك فيه أن هذه مغالطة كبيرة يلجأ إليها هؤلاء بين الفينة والأخرى، للتحريض ضد المسلمين المتدينين، وكأن التدين ضد العلم والطب.
بناء المساجد ليس مانعاً على الإطلاق لبناء المستشفيات والمراكز الصحية، ولا تدريس العلوم الإسلامية يعني أننا لسنا بحاجة إلى تدريس الطب وتخريج الأطباء، وبعبارة أخرى، أن المعادلة التي يحاول هؤلاء خلقها من مخيلتهم السقيمة، وفرضها على المجتمعات المسلمة، ليست صحيحة وغير موجودة، بل إن تعاليم الدين الإسلامي تحثّ على طلب العلوم المفيدة بكل أنواعها، كما تدعو إلى الأخذ بالأسباب، واتخاذ التدابير لحماية حياة الإنسان وصحته.
المجتمعات المسلمة تحتاج إلى الأئمة والمساجد، كما تحتاج إلى الأطباء والمستشفيات، والمدرسين والمدارس، وأصحاب المهن والتخصصات المختلفة، ولماذا لا يقول هؤلاء، على سبيل المثال، «نحن بحاجة ماسة إلى الأطباء، بدلاً من الفنانين والرياضيين أو بدلاً من النجارين والميكانيكيين»؟ أضف إلى ذلك، أنهم هم أنفسهم ليسوا أطباء، ولا يعرفون عن الطب شيئاً.
الدعوات إلى الانسلاخ من الدين الإسلامي وعقيدته الصحيحة وقيمه السمحاء، بدعوى الحاجة إلى التقدم العلمي، أسوأ استغلال للظروف التي فرضتها جائحة كورونا، والمخاوف التي أثارتها لدى الناس، وهو استغلال باطل، ولا يمت إلى الحقائق بصلة، بل إن التدابير المعلنة من قبل الأطباء للوقاية من الفيروس، مثل النظافة وغسل اليدين، مما علّمنا الإسلام.
مجلة «نيوزويك» الأميركية في أحد تقاريرها عن جائحة كورونا وسبل مواجهتها، استشهدت بأحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل قوله: «إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها»، وقوله: «إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً، فإنه لا يدري أين باتت يده»، بالإضافة إلى حثّه على التداوي.
ولعل الأسوأ في تحرش هؤلاء بالمسلمين المتدينين هو طعنهم في قدرة الله عز وجل، حتى وصلت الجرأة لدى أحدهم، فقال إن ما سينقذ العالم من هذه الجائحة «هو ما نقوم به على الأرض وليس ما يأتي من السماء»، في مخالفة صريحة لما نزل به جبريل عليه السلام.
هذا الوباء يهدد العالم دون أن يستثني أحداً من البشر، وبالتالي، فلا بد من تكثيف الجهود العلمية، واتخاذ التدابير اللازمة كافة لمواجهته، بعيداً عن الاصطياد في الماء العكر ومحاولة تصفية الحسابات، كما أننا -نحن المسلمين- بالتوازي مع التداوي والعلاج، نتضرع إلى الله، ونطلب منه الشفاء، ونقول كما قال إبراهيم عليه السلام: «وإذا مرضت فهو يشفين».