قال مسؤولون أمريكيون كبار إن الولايات المتحدة تعتقد أن إغراق السعودية أسواق النفط العالمية يتسبب في تفاقم الانهيار الاقتصادي العالمي في وقت أزمة ناجمة عن فيروس كورونا وإنها تعتزم إرسال مسؤول كبير إلى الرياض لدعم جهود جلب الاستقرار لأسواق الطاقة.
وأضاف المسؤولون، الذين اشترطوا عدم نشر أسمائهم ولا نشر اقتباس مباشر لكلامهم، أن مسؤول وزارة الطاقة سيعمل عن كثب مع مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية ومع ملحق الطاقة الموجود بالفعل لشهور على الأقل.
من جهته، قال الكرملين إنه لا حروب أسعار بين روسيا والسعودية، غير أن هناك وضعا عالميا غير موات لأسعار النفط، واعتبر أن وضع انخفاض أسعار النفط غير مريح لكنه غير كارثي.
وتعليقا على التقارير الإعلامية التي أفادت بأن واشنطن تدرس فرض عقوبات على موسكو لإجبارها على خفض إنتاج النفط، اعتبر الكرملين أن ذلك يبدو مثل حالة جنون موسمية ناجمة عن فيروس كورونا، على حد وصفه.
وفي السياق ذاته، حذرت شركة فيتول لتجارة النفط من أن الطلب العالمي على النفط قد ينخفض بأكثر من 10%، مع لجوء مزيد من الدول الأوروبية للعزل من أجل مكافحة فيروس كورونا.
وأضافت أن الطلب قد ينخفض بعشرة ملايين برميل يوميا وربما أكثر من أصل الاستهلاك اليومي البالغ نحو مئة مليون برميل.
وقالت إنه يستحيل توقع الفترة الزمنية التي سيستمر فيها هبوط الطلب على النفط، لأن ذلك يعتمد على مدى انتشار فيروس كورونا وعدد الدول التي ستحذو حذو إيطاليا في إجراءات العزل.
وتوقعت فيتول أن تنفد طاقة تخزين النفط للاستخدام التجاري في العالم خلال شهرين.