أحدث الأخبار
  • 11:54 . تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟... المزيد
  • 09:05 . المقاومة تعلن قتل جنود إسرائيليين في عمليات متصاعدة بمدينة غزة... المزيد
  • 08:54 . حمد بن جاسم: من دمر غزة هو المسؤول عن إعادة إعمارها... المزيد
  • 08:37 . تشاد.. شركة إماراتية تدشن مشروع تزويد 274 ألف منزل بالكهرباء النظيفة... المزيد
  • 08:25 . الإمارات تبحث مع كندا تعزيز التعاون بقطاعات الطيران واللوجستيات... المزيد
  • 07:57 . الكنيست الإسرائيلي يصادق على تمرير مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين... المزيد
  • 07:11 . عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحذر نتنياهو من عرقلة خطة ترامب... المزيد
  • 01:02 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: أي لقاء مع ممثلي الاحتلال سيظل وصمة عار تاريخية... المزيد
  • 12:44 . توقعات بزيادة 64 ألف وحدة عقارية في أبوظبي بحلول 2028... المزيد
  • 12:28 . وزير خارجية مصر: لا أمن لـ"إسرائيل" إلا بأمن الآخرين... المزيد
  • 12:23 . إيران تندد بإعادة فرض العقوبات الأممية وعملتها تهبط لأدنى مستوى... المزيد
  • 12:10 . واشنطن بوست تكشف تفاصيل جديدة عن مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:08 . رئيس كولومبيا بعد إلغاء تأشيرته: أميركا لم تعد تحترم القانون الدولي... المزيد
  • 10:57 . السعودية تدعو لتحرك دولي لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 10:53 . اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ مع أبوظبي في غسل أموال لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 09:17 . السعودية تبدأ استقبال طلبات لتشغيل المركبات ذاتية القيادة... المزيد

شذرات في وقت التيه والقلق

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 09-03-2020

مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو الخطر الأكبر إن زاد عن حدّه.
يجتهد الناس في الحصول على العلاجات الكيميائية للأمراض والمشكلات، غير أنهم لا يهتمون بالوصول إلى الطمأنينة بالقدر ذاته من الاجتهاد والاهتمام، وإن النفس المطمئنة من أرفع وأرقى ما يكون تعلو بصاحبها فوق الهموم والمنغّصات وتجعله أكثر تماسكاً وتجشّماً عند الملمّات والأمور العظام.
وإن الوصول إلى «النفس المطمئنة» لا يأتي إلا بإيمان عميق وراسخ، يرضى بالقضاء والقدر خيره وشره، لا يجزع ولا يقنط لا يسخط، ولا يتوقف عن السعي مهما ضاقت به الأحوال، يؤمن إيماناً قطعياً بأن «ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه».
لا يعني ذلك أن يترك نفسه للرياح تلقي به يميناً ويساراً، بل يأخذ بالأسباب ويجتهد قدر المستطاع؛ لكن الرضا في النهاية قراره بأية نتيجة يصل إليها، فيحمد الله في السراء والضراء، دون أن يستسلم للصعاب، فهو صاحب عزم وعزيمة.
جاء في الأثر أن الخليفة المؤمن عمر بن عبدالعزيز قال: «لو أن الناس كلّما استصعبوا أمراً تركوه، ما قام للناس دنيا ولا دين». وهي نصيحة ثمينة تدعو إلى عدم الركون والاستسلام من أول جولة، إنما الاستمرار والمحاولة تلو المحاولة، وهي تتوافق مع الآيات والأحاديث التي تدعو إلى إعمار الأرض والسعي لإصلاحها مهما ادلهمّت الظروف.. «إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا».
لكي تستقر نفسه وتهدأ دواخله، ينبغي للإنسان أن يطهّر نفسه باستمرار من شوائب الحسد والغلّ وغيرها من أمراض القلوب، فهي مصدر شرور وفجور وأسقام. نحن في أمسّ الحاجة إلى تلك المعاني في هذا الزمان المشوب بأنواع شتى من الضغوط والصعوبات والأوبئة والأزمات، فإن فقد الإنسان السيطرة على نفسه وتركها لهواه يأمره وينهاه، فقد أوردها المهالك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ فِي روعِي أنَّ نَفْساً لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا، وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا اللهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلاَ يَحْمِلَنَّ أَحَدَكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى لاَ يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إلَّا بِطَاعَتِهِ». أي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، وهنا معانٍ جليلة ضمن هذه الوصية العظيمة، في محصلتها طمأنينة.
إن الوصول إلى الطمأنينة لم يعد أمراً هيناً، وأن يكون الإنسان سوياً لم يعد أمراً عادياً، في زمن اختلطت فيه الكثير من الأمور على الناس؛ ولكن معادلة بسيطة يمكن أن يضعها الإنسان نُصب عينيه، بعدها سيخرج من دائرة القلق المزمن، وهي باختصار فعل كل ما يقرّبك إلى الجنة والبُعد عمّا يوصلك إلى النار.. تلك الخلاصة، وذلك الهدف الأسمى والغاية الكبرى، ودون ذلك تفاصيل.