أحدث الأخبار
  • 12:35 . إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:14 . تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات ذلك على الإمارات؟... المزيد
  • 06:59 . إيران تستعد لإغلاق مضيق هرمز رداً على الضربات الأمريكية... المزيد
  • 03:07 . أبوظبي قلقة من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة... المزيد
  • 12:34 . الإمارات تنقل طفلاً فلسطينياً للعلاج في أبوظبي... المزيد
  • 11:40 . أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:39 . نواب في الكونغرس الأمريكي ينتقدون ترامب بجرّ البلاد نحو حرب مع إيران... المزيد
  • 11:38 . إيران ترد على ضرب منشآتها النووية بقصف "إسرائيل" وتدعو لعقد جلسة بمجلس الأمن... المزيد
  • 11:37 . السعودية قلقة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس... المزيد
  • 06:37 . إيران تقلل من آثار الضربة الأميركية النووية.. وواشنطن توضح أهدافها... المزيد
  • 06:36 . إعلام عبري: اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو قبل الهجوم الأمريكي على إيران... المزيد
  • 06:32 . ما هي القاذفة الشبح "بي-2" التي استخدمتها أمريكا في ضرب منشئات إيران النووية؟... المزيد
  • 06:28 . ترمب يدخل الحرب.. قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية وتدمير موقع فوردو... المزيد
  • 05:35 . إيران تعلن ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية إلى 430 قتيلا... المزيد
  • 05:33 . واشنطن بوست: صراع محتدم داخل دوائر ترامب بين المؤيدين والمعارضين لضرب إيران... المزيد
  • 11:58 . محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المرزوقي... المزيد

حركة لا تعرف السلام

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 28-02-2020

ضمن سلسلة كتب «عالم المعرفة»، التي ينشرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، صدر منذ عامين كتاب عنوانه «دولة الإرهاب.. كيف قامت إسرائيل الحديثة على الإرهاب؟»، لمؤلفه الأميركي توماس سواريز، الذي يتحدث فيه عن الخيط الذي يربط بين الصهيونية والإرهاب، حيث يؤكد، معتمداً على الكثير من الأدلة والبراهين والأحداث، صحة هذا الاتهام وصلابة مرتكزاته. وفي سياق إدانته لإسرائيل والحركة الصهيونية، يحلل توماس الشخصية الصهيونية بشكل عام، مبرزاً تكوينها من الداخل ونمط تفكيرها حيال الآخر (لاسيما الفلسطيني)، ويلقي الضوء على الأهداف الاقتصادية والسياسية لدى هذه الحركة من وراء احتلالها الأرض العربية، حيث يقول: «إن الصهاينة يدينون النازية في العلن، لكنهم يرضون بالفاشية في الواقع والممارسة». كما يقول أيضاً: «الفلسطينيون الذين كانوا يعيشون في بيوتهم آمنين، وعلى أرضهم، حولهم الاحتلال الإسرائيلي إلى متسللين غرباء على أرضهم، بينما هناك آلاف من اليهود الذين جرى نقلهم على عجل من دول أخرى إلى فلسطين وتم إسكانهم في بيوت مسروقة وأصبحوا مواطنين».
ويرسم الكتاب المسار التاريخي لتطور الحركة الصهيونية وأهم محطاته ومنعطفاته، ليجد أنها منذ نشأتها كانت حركة إرهابية تستخدم العنف والقتل لتحقيق هدفها الأساسي، وهو الاستيلاء على فلسطين واحتلالها احتلالا استيطانياً، أي لكي يستوطنها يهود الشتات القادمين من مختلف دول العالم. لذلك فهي حركة لا تعرف السلام ولا تؤمن به، وأي نهج تفاوضي من جانبها هو فقط مجرد مناورة لكسب الوقت وإطالته بغية التمكن من ابتلاع مزيد من أرض فلسطين وصولا إلى احتلالها بالكامل.. فهذا هو الهدف الأساسي الذي يؤمن به قادة وزعماء الحركة الصهيونية، ويستخدمون كل أساليب العنف لتحقيقه، العنف في أقسى وأقصى تجلياته الممكنة ضد السكان الأصليين للأرض (فلسطين).
لكن الفلسطينيين على وعي تام ومؤلم بأنهم سيتعرضون لمزيد من الطرد والاستيطان والاحتلال، وهذا ما دعاهم إلى رفض المشاريع التفاوضية التي تضعها إسرائيل، كما أنه السبب ذاته الذي دعاهم إلى رفض مخطط التقسيم عام 1948، لأن التقسيم لم يكن سوى وسيلة في حينه، كما يقول المؤلف، للحصول على مزيد من السلاح لصالح الحركة الصهيونية.. لكن الفلسطينيين رغم ذلك ظلوا متمسكين بحقهم في تقرير المصير.
وخطورة الحركة الصهيونية، كما يقول توماس سواريز، أنها تنطلق من إطار تأويل ديني متشدد، فمثلاً كان بن غوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، يدمج مشروع الاستيطان الصهيوني بنصوص العهد القديم، وإسرائيل نفسها تربط احتلالها الاستيطاني بـ«وعد ديني» مزعوم، وقد كان بن غوريون نفسه صريحاً وواضحاً حين قال أمام الأمم المتحدة: إن فلسطين من حق اليهود، لأنهم لم يتخلوا عن أحقيتهم فيها منذ القدم!
ولا يتردد مؤلف كتاب «دولة الإرهاب» في القول بأن عنصرية الحركة الصهيونية ضد الفلسطينيين خاصة والعرب عامة، أكبر وأشد خطراً من شوفينية ألمانيا النازية ضد اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.