أحدث الأخبار
  • 12:35 . إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:14 . تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات ذلك على الإمارات؟... المزيد
  • 06:59 . إيران تستعد لإغلاق مضيق هرمز رداً على الضربات الأمريكية... المزيد
  • 03:07 . أبوظبي قلقة من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة... المزيد
  • 12:34 . الإمارات تنقل طفلاً فلسطينياً للعلاج في أبوظبي... المزيد
  • 11:40 . أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:39 . نواب في الكونغرس الأمريكي ينتقدون ترامب بجرّ البلاد نحو حرب مع إيران... المزيد
  • 11:38 . إيران ترد على ضرب منشآتها النووية بقصف "إسرائيل" وتدعو لعقد جلسة بمجلس الأمن... المزيد
  • 11:37 . السعودية قلقة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس... المزيد
  • 06:37 . إيران تقلل من آثار الضربة الأميركية النووية.. وواشنطن توضح أهدافها... المزيد
  • 06:36 . إعلام عبري: اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو قبل الهجوم الأمريكي على إيران... المزيد
  • 06:32 . ما هي القاذفة الشبح "بي-2" التي استخدمتها أمريكا في ضرب منشئات إيران النووية؟... المزيد
  • 06:28 . ترمب يدخل الحرب.. قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية وتدمير موقع فوردو... المزيد
  • 05:35 . إيران تعلن ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية إلى 430 قتيلا... المزيد
  • 05:33 . واشنطن بوست: صراع محتدم داخل دوائر ترامب بين المؤيدين والمعارضين لضرب إيران... المزيد
  • 11:58 . محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المرزوقي... المزيد

صاحب «البصيرة»!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-01-2020

خوسيه ساراماجو، اسم لا يحتاج إلى تعريف، فهو أشهر من أن يُعرّف، صحفي وروائي وصاحب رواية «العمى» التي نال بها جائزة نوبل في الأدب عام 1998.

وهو المواطن البرتغالي الرافض للديكتاتورية والقمع، وادعاءات الديمقراطيات الغربية، هو الكاتب الذي حالت البرتغال دون ترشح روايته المثيرة للجدل «الإنجيل كما رواه المسيح» لجائزة الأدب الأوروبية الرفيعة لعام 1992، ما قاده إلى مغادرة بلاده فوراً، إلى منفاه الاختياري في إحدى جُزُر الكناري الإسبانية.

ساراماجو لم يكتب نصائح أو تعليمات من واقع تجربته الروائية العميقة إلى الروائيين الشباب أو المبتدئين كما فعل ماريو باراغاس يوسا مثلاً في كتابه الشهير «رسائل إلى روائي شاب»، أو كما فعل التركي أورهان باموق في كتابه «الروائي الساذج والحساس»، لكنه قدم تجربة حياة شديدة الثراء والتوافق بين قناعاته وبين خياراته في الحياة، فساراماجو لم يخُن قناعاته، ولم يلجأ للتوفيقية أبداً.

لقد كانت الأمور بالنسبة له واضحة تماماً وضوح النور، وكان الفرق بين الخيارات جلياً كما بين «البصيرة» و«العمى»! وإن قارئاً مهتماً بأدب ساراماجو أو حتى بالأدب عموماً لا بد أنه حين قرأ هذين الكتابين قد أخذته رجفة من الخوف أو الصدمة وهو يتوغل في عقل رجل تبدو بصيرته بكل هذا التجلي، إلى درجة أن يرى ما وراء الديكتاتورية، وغياب الحرية وتخلي الإنسان عن إنسانيته وقيمه!

هذا هو الدرس أو الرسالة التي علينا ككُتاب وحتى كأُناس عاديين أن نتلقنها ونعِيها، أن الكاتب هو الدليل، هو نجم الليل في مسيرة القافلة، هو جرس الإنذار، وهو رائحة الحقول وباعث الأمل كذلك، لكنه حتماً ليس تاجراً ولا بائع كتب ولا باحثاً عن الشهرة والمال!