08:58 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة عشية عيد الأضحى... المزيد |
08:17 . نتنياهو يعلن استعادة جثتي أسيرين إسرائيليين بـ"عملية خاصة"... المزيد |
07:55 . الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف النار في غزة يثير غضب أعضاء مجلس الأمن... المزيد |
07:02 . الإمارات والجبل الأسود تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي... المزيد |
04:39 . "رويترز": الإمارات والولايات المتحدة تتفقان على إطلاق مفاوضات تجارية... المزيد |
04:04 . الكويت تعزز قدراتها الدفاعية بصفقة أمريكية جديدة لتحديث دبابات "أبرامز"... المزيد |
11:50 . دبي تسلّم متهماً أيرلندياً في جريمة قتل إلى سلطات بلاده... المزيد |
11:49 . سلطان عُمان يصدق على اتفاقية إعفاء التأشيرات مع روسيا... المزيد |
11:06 . رغم مذابح غزة.. تقرير يكشف ارتفاع مبيعات الأسلحة الإسرائيلية لدول التطبيع... المزيد |
11:03 . "وول ستريت جورنال ": البنتاغون يحقق في حوادث تصادم وفقدان مقاتلات من "ترومان"... المزيد |
11:01 . حجاج بيت الله يفدون إلى عرفة لأداء ركن الحج الأعظم... المزيد |
10:59 . أطباء بلا حدود: العنف والجوع يدمران حياة السودانيين بجنوب دارفور... المزيد |
09:30 . ترامب يحظر دخول بلاده على مواطني 19 دولة عربية إسلامية وإفريقية... المزيد |
12:15 . إعلام عبري: رئيس الشاباك دخل سوريا سراً وتجول في محيط دمشق... المزيد |
06:37 . تحقيق: معظم المنتجات الإسرائيلية في السعودية تمر عبر الإمارات... المزيد |
03:39 . الزعابي: لا أحد يعلم مكان عبد الرحمن القرضاوي بعد تسليمه لأبوظبي ومراكز احتجاز أمن الدولة "خارج الرقابة"... المزيد |
تبدو العلاقات الروسية الإماراتية واحدة من الفصول الأكثر غموضاً على هامش أزمات الشرق الأوسط، فتقليدياً تميل العلاقات بين دول الخليج وروسيا منذ عهدها السوفييتي للفتور، ولكن العلاقات الروسية الإماراتية لها مسار مختلف.
في 15 يناير، زعم رئيس مجلس الدولة الليبي، خالد المشري، أن السفارة الإماراتية في موسكو أعاقت الجهود الروسية لإقناع الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر بقبول وقف إطلاق النار.
ويكشف ذلك عن تكهنات بوجود خلاف بين روسيا والإمارات حول الملف الليبي، ولكن سرعان ما تلاشت تلك التكهنات من خلال الإعلان المشترك لموسكو وأبو ظبي على دعم اتفاقية أوبك+ لتنظيم أسعار النفط، ومشاركتهما في محادثات برلين لإحلال السلام في ليبيا، حسبما ورد في تقرير نشر بموقع معهد Quincy Institute for Responsible Statecraft الأمريكي.
ففي يونيو 2018، أبرمت روسيا اتفاقية شراكة استراتيجية مع الإمارات، وهو الاتفاق الأول من نوعه بين موسكو وإحدى دول مجلس التعاون الخليجي.
وهذا الاتفاق يسمح لروسيا بالدخول إلى سوق الأسلحة المربح في الإمارات من خلال بيع مقاتلات سو-57 إلى أبو ظبي، ووضع حجر الأساس لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
موقف الإمارات من الأسد مختلف عن السعودية
وبالإضافة إلى تعاون البلدين في مجالات الطاقة والدفاع، تقاربت مواقف روسيا والإمارات حول الأزمات الإقليمية بشكل كبير خلال العام الماضي.
ويتضح هذا التقارب من خلال اعتراف الإمارات بشرعية الرئيس السوري بشار الأسد، ودعم الإمارات وروسيا لهجوم حفتر على طرابلس في ليبيا، والمشاركة الدبلوماسية الروسية مع المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، في اليمن.
من الممكن تفسير التآزر بين المواقف الروسية والإماراتية حول قضايا الشرق الأوسط بالمصالح المشتركة، ولكنه يعكس أيضاً الأفكار المشتركة لدى كلا الدولتين حول النظام الإقليمي الناشئ.
ويتبنّى مفهوم الديمقراطية السيادية المتبع في روسيا منذ 2006، ونظام العقد الاجتماعي في الإمارات فكرة وضع الاستقرار والرفاهية الاقتصادية في موضع الأولوية على حساب الحريّات السياسية.
هذه النظرة المشتركة جعلت صُنَّاع السياسات في روسيا والإمارات يربطون الديمقراطية بعدم الاستقرار ورفض الجهود الأمريكية لتعزيز الديمقراطية في الشرق الأوسط.
ومثّلت الاحتجاجات على الانتخابات الروسية 2011-2012 واحتجاجات المعارضة المتفرقة في أنحاء الإمارات في أوائل 2011، ناقوس خطر لكلا البلدين بشأن احتمالية انتشار الاحتجاجات الجماهيرية وجعلتهما يتخذان مواقف معاديةً للثورات.
وبالرغم من عدم اتفاق روسيا والإمارات بشكل عام على كيفية التعامل مع الربيع العربي، إذ دعمت الإمارات تدخل حلف الناتو في ليبيا عام 2011، ودعمت جهود المعارضة السورية للإطاحة بنظام بشار الأسد، فقد نظرت قيادات كلا البلدين إلى الربيع العربي على أنه ظاهرة مزعزعة للاستقرار.
وفي ديسمبر 2011، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الانتفاضات العربية قد تتسبب في تصاعد التوترات الطائفية في الشرق الأوسط. وفي تصريح مشابه، حذَّر وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في أبريل 2012، من أن «الاحتجاجات التي تحولت إلى مواجهات عنيفة أصبحت هي السمة المميزة للربيع العربي». واستمرت تلك الفكرة في روسيا والإمارات حتى الآن، إذ رحب كلا البلدين بانقلاب عبدالفتاح السيسي في مصر عام 2013، ودعما التحولات المدعومة عسكرياً في الانتفاضات الأخيرة في الجزائر والسودان.
ويتمثَّل الدافع الثاني للشراكة الاستراتيجية بين روسيا والإمارات في معارضة كلا البلدين بشدة للحركات الإسلامية الشعبية.
منذ 2003، صنّفت روسيا جماعة الإخوان المسلمين ضمن المنظمات الإرهابية، ورحبت موسكو بجهود الإمارات لاحتواء انتشار الإسلام السياسي في الشرق الأوسط.
وكانت مؤسسة طابة، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، ضمن المشاركين في تنظيم مؤتمر غروزني. ووصف حضور المؤتمر جماعة الإخوان المسلمين بـ «التنظيم المتطرف» على غرار داعش وحزب التحرير والحركات السلفية، ودعوا إلى إطلاق قناة تلفزيونية فضائية روسية لمنافسة قناة الجزيرة.
وكانت المفارقة في هذا المؤتمر أن روسيا أصبحت تشارك في تحديد من ينتمي إلى المذهب السني، حيث استُبعد السلفيون والإخوان المسلمين من المذهب، وهو ما جعل البعض يتندر على نتائج المؤتمر بتعبير «سنة بوتين«.
في أبريل 2018، وصف قرقاش الحرب الأهلية السورية بالصراع بين بشار الأسد والتطرف الإسلامي، وهو ما يتفق مع الرؤية الروسية للصراع منذ وقت طويل.
وفي يناير 2019، حولت روسيا والإمارات هذا الخطاب المشترك إلى تنسيق سياسي من خلال الإعلان رسمياً عن خطط للتعاون لمكافحة الإرهاب في سوريا. وتكرر نفس الأمر في ليبيا، إذ بالغ المسؤولون الروس والإماراتيون في وصف التهديد الذي تمثله الجماعات الإسلامية التابعة لحكومة الاتفاق الوطني وقررا دعم خليفة حفتر باعتباره حصن العلمانية ضد التطرف الإسلامي.
والموقف الإماراتي من إيران يشجع روسيا
يمكن تفسير عمق التعاون الدبلوماسي بين روسيا والإمارات في المقام الأول بأنه اتفاق في الأجندات المعادية للديمقراطية والإسلام السياسي لكلا البلدين، ولكن ما شجّع روسيا أيضاً هو نهج الإمارات الحذر المتزايد في المواجهة مع إيران.
ينظر المسؤولون الروسيون إلى رفض الإمارات اتهام إيران بتنفيذ الهجمات على ناقلات نفط الفجيرة في مايو/أيار 2019، باعتباره فرصة للتواصل والتعاون مع أبو ظبي بشأن أمن الخليج. وفي شهر يونيو/حزيران، زعم لافروف أنه «شعر باهتمام» الإمارات بشأن خطط روسيا للحد من تصعيد التوترات مع إيران من خلال تعزيز الحوار بين طهران وممالك الخليج العربي.
ومن المرجح أن تقدم دعوات الإمارات لضبط النفس بعد مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، المزيد من القوة الدافعة للتواصل بين روسيا والإمارات بشأن قضايا الأمن الخليجي.
كما تنظر روسيا بقلق إلى تصرف الإمارات المطلق بلا مرجعية في جنوب اليمن، وفي يوم 31 أغسطس، أعرب وزير الخارجية الروسي عن قلقه بشأن الغارات الجوية الإماراتية في اليمن. كما أن «قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين» الجديد، الذي يهدد بفرض إجراءات عقابية من الحكومة الأمريكية على داعمي نظام الأسد مالياً، قد يؤدي إلى تراجع الاستثمارات الإماراتية في عملية إعادة إعمار سوريا ويحد من التعاون الروسي الإماراتي في سوريا.