أحدث الأخبار
  • 11:54 . تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟... المزيد
  • 09:05 . المقاومة تعلن قتل جنود إسرائيليين في عمليات متصاعدة بمدينة غزة... المزيد
  • 08:54 . حمد بن جاسم: من دمر غزة هو المسؤول عن إعادة إعمارها... المزيد
  • 08:37 . تشاد.. شركة إماراتية تدشن مشروع تزويد 274 ألف منزل بالكهرباء النظيفة... المزيد
  • 08:25 . الإمارات تبحث مع كندا تعزيز التعاون بقطاعات الطيران واللوجستيات... المزيد
  • 07:57 . الكنيست الإسرائيلي يصادق على تمرير مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين... المزيد
  • 07:11 . عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحذر نتنياهو من عرقلة خطة ترامب... المزيد
  • 01:02 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: أي لقاء مع ممثلي الاحتلال سيظل وصمة عار تاريخية... المزيد
  • 12:44 . توقعات بزيادة 64 ألف وحدة عقارية في أبوظبي بحلول 2028... المزيد
  • 12:28 . وزير خارجية مصر: لا أمن لـ"إسرائيل" إلا بأمن الآخرين... المزيد
  • 12:23 . إيران تندد بإعادة فرض العقوبات الأممية وعملتها تهبط لأدنى مستوى... المزيد
  • 12:10 . واشنطن بوست تكشف تفاصيل جديدة عن مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:08 . رئيس كولومبيا بعد إلغاء تأشيرته: أميركا لم تعد تحترم القانون الدولي... المزيد
  • 10:57 . السعودية تدعو لتحرك دولي لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 10:53 . اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ مع أبوظبي في غسل أموال لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 09:17 . السعودية تبدأ استقبال طلبات لتشغيل المركبات ذاتية القيادة... المزيد

الخيار والقرار!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-01-2020

ليس غريباً أن ينحاز رجل لنفسه، تاركاً خلفه كل شيء: العائلة، المُلك، العظمة، المال، ومنحازاً إلى قراره أو خِياره الذي اضطُر إليه، بسبب ظروف وملابسات غاية في التعقيد ربما، ما يذكرنا مجدداً بفكرة حق الفرد في أن يرى ما لا يراه القطيع.

عندما تنازل الملك إدوارد الثامن عن عرش بريطانيا في ديسمبر عام 1936، كان قد مضى على تسلمه مقاليد العرش في بريطانيا عام واحد فقط (أعلن ملكاً في يناير 1936)، لكنه كان أمام لحظة فاصلة، فإما عرش بريطانيا، وإما الزواج بالمرأة الأمريكية المطلقة واليس سمبسون، ولقد اختار قلبه.

لنستخدم مخيلتنا قليلاً، ولنتصور الأمر، لنتصور كمية الغضب الملكي والشعبي، هجوم الصحف، سخرية العائلات الأرستقراطية، تهكم الناس في الشارع، نميمة المجالس في كل مكان، هذا الذي يسميه أساتذة الإعلام «الفضاء العام» الذي يمارس النميمة والسخرية والهجوم والتهكم كأحد أقسى الأسلحة لمواجهة الخارجين على تعاليم وقوانين القطيع، فهل نتخيل خطورة وأهمية قرار ملك يتخلى عن عرشه لأجل امرأة أجنبية ومطلقة؟

اليوم، يقف الأمير الصغير هاري الموقف نفسه، يتزوج امرأة أمريكية، مطلقة مرتين، ممثلة، وملونة، وهو ليس قراراً بسيطاً بالنسبة لأمير له مكانة في سُلّم العرش، ولقد عانى الأمرَّيْن، إلى أن قرر الانفصال عن العائلة، في موقف يكاد يتطابق مع ما فعله الملك إدوارد الثامن، ما يذكرنا بأن «التاريخ يعيد نفسه»، وليس بعيداً عن خيارات والدته الأميرة ديانا التي دفعت حياتها ثمناً لخروجها على تعاليم العائلة الملكية. لم تبدر من الملكة ردة الفعل الحادة التي توقعها البعض؛ ربما لأسباب تعود لعمرها، وربما لأن ذاكرتها استدعت حكاية شقيقها إدوارد.