أحدث الأخبار
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد
  • 01:41 . أبوظبي تعتمد ثلاثة أنظمة لقياس جودة المدارس... المزيد

سلامة النقل

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 21-01-2020

نتوقف أمام الحادث المروّع الذي وقع صباح الخميس الماضي على شارع شاطئ الراحة باتجاه خارج أبوظبي، وأدى إلى وفاة 6 أشخاص، وإصابة 19 آخرين، ونعيد فتح ملف يظهر للسطح مجدداً مع كل حادث من هذا النوع. ويتعلق بسلامة النقل بواسطة حافلات الركاب الصغيرة التي تستخدم في نقل العمال، وحالة سائقيها.
المتابع للمقطع المصوّر الذي بثته شرطة أبوظبي عن الحادثة يتبين له السرعة التي كان يسير بها سائق الحافلة في تلك الساعة المبكرة من الصباح، واصطدامه من الخلف بشاحنة كانت متوقفة يمين الطريق، خلف شاحنة أخرى بدورها متوقفة هي الأخرى بسبب مضايقات سائق مركبة تسير أمامها. وهو ما توصلت إليه شرطة أبوظبي عن طريق كاميرات المراقبة «عين الصقر» التي أظهرت «السلوك الطائش لذلك السائق الذي كان يسير أمام الشاحنة ويربك سائقها، ما اضطره للتوقف تجنباً لصدمه، ولتتوقف الشاحنة الأخرى التي كانت تسير خلف الأولى، واصطدمت بها حافلة الركاب».
مع كل التقدير للحرفية العالية التي تعاملت بها شرطة أبوظبي مع الحادث الذي تسبب في إرباك وعرقلة حركة المرور، ووصول الموظفين إلى أماكن أعمالهم خارج العاصمة، حيث استغرق الأمر منهم أكثر من ساعة. ولكن الأمر بحاجة لوقفة تتعلق بمراجعة ظروف وأحوال النقل العمالي، لأنه مرتبط بملف شامل تبذل الدولة جهوداً كبيرة وعظيمة للحفاظ عليه وعلى صورة البيئة المثالية التي تعمل على توفيرها لهذه الفئة من العمالة، وحرصها على سلامتهم في المقام الأول. وهو الملف الذي دأبت المنظمات المتاجرة بحقوق الإنسان على استهدافه بين الفينة والأخرى.
كانت هناك توصيات عديدة من المجلس المروري الأعلى حول هذه الحافلات والمواصفات والاشتراطات التي يجب أن تتوافر فيها، والأهم من ذلك الحالة الذهنية واللياقة البدنية لسائقيها، فغالبية الحوادث التي يكونون طرفاً فيها ترصد الإرهاق وقلة النوم الذي يعانون منه وتؤثر على تركيزهم في القيادة والطريق الذي يسلكون، ولعل أسطع دليل على ذلك حوادث اصطدامهم بشاحنات متوقفة على يمين الطريق.
نتمنى على أجهزة ودوائر الشرطة والمجلس المروري المسارعة في بلورة وتنفيذ التوصيات الخاصة بسلامة نقل العمال، مع استمرار هذا المسلسل من الحوادث القاتلة، والنزيف يتواصل على الطرق. كما كنت أتمنى على شرطة أبوظبي إعلان القبض على السائق المتهور الذي كان السبب الأول في الفاجعة والعقوبة المشددة التي تنتظره، وسلامتكم.